الكاظمي يحذر بأن الإرهاب يسعى لعرقلة الديمقراطية والصدر ينتقد الضغوط على السنة

اجتماع مجلس الوزراء العراقي امس الثلاثاء
الكاظمي أثناء ترأس اجتماع مجلس الوزراء أمس الثلاثاء (مواقع التواصل)

قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إن ما وصفه بالإرهاب عاد ليطل برأسه من أجل عرقلة الديمقراطية والاستعدادات للانتخابات المقبلة، ويستهدف العراقيين دون تمييز، وهدفه أن يشيع الإرباك ويذكي الطائفية المقيتة، بحسب تعبيره.

من جهته، انتقد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الضغوط التي تمارَس على أهالي المحافظات السنية في العراق من جهات لم يسمها، بحجة محاربة الإرهاب، مع اقتراب التنافس الانتخابي.

وأضاف الكاظمي في جلسة لمجلس الوزراء أمس الثلاثاء أن الإرهاب حاول مرارا اختراق الأطواق الأمنية لمدينة بغداد، وفشل مرات قبل أن يتمكن من تنفيذ ما وصفها بجريمة ساحة الطيران، في إشارة للهجوم الانتحاري المزدوج في ساحة الطيران وسط العاصمة العراقية، والذي تسبب في وقوع 32 قتيلا و110 جرحى.

وفي سياق ذي صلة، قال الصدر إن هناك ضغوطا تمارس من جهات لم يسمها على أهالي المحافظات السنية بحجة محاربة الإرهاب، مع اقتراب التنافس الانتخابي، مما يعني أن الإرهابيين سيستغلون ذلك للقيام بأعمالهم الإرهابية، على حد قوله.

وفي تغريدة له على حسابه الشخصي في تويتر، دعا الصدر إلى أن يكون التنافس بعيدا عن العنف والصدام وبيع باقي أراضي العراق لمن وصفه بالمحتل، مضيفا أن من المعيب أن تتصادم القوى السياسية من أجل الانتخابات والمحافظات أجمع تعيش تحت خط الفقر والجوع والخوف والوباء (في إشارة لتفشي فيروس كورونا).

وشدد الصدر على ضرورة التنافس على أسس شرعية وأخلاقية وديمقراطية وإنسانية، بعيدا عن العنف.

ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في 10 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وعلى مدى السنوات الماضية، وجّهت أطراف سياسية وسكان اتهامات إلى فصائل شيعية مسلحة بارتكاب انتهاكات بحق أهل السنة خلال الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية. وينفي قادة تلك الفصائل ارتكاب انتهاكات ممنهجة ضد السنة خلال هذه الحرب التي بدأت صيف 2014، ولا تزال متواصلة في ملاحقة فلول التنظيم.

وتراوحت الانتهاكات التي تحدثت عنها أيضا منظمات حقوقية دولية بينها هيومن رايتس ووتش، بين عمليات إعدام ميدانية وتعذيب وإخفاء قسري وغيرها.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع التواصل الاجتماعي