وسط تصاعد التوتر مع واشنطن.. الصين تجيز إطلاق النار على أي سفن أجنبية تنتهك حدودها

An aerial photo shows a Chinese marine surveillance ship Haijian No. 66 cruising next to Japan Coast Guard patrol ships in the East China Sea
سفن تابعة للبحرية الصينية في بحر الصين الجنوبي (رويترز-أرشيف)

دعت وزارة الخارجية الأميركية أمس الصين إلى وقف الضغوط على تايوان بعد أن قالت تايبيه إن طائرات صينية انتهكت أجواءها، في حين أقرت بكين قانونا يقضي بإطلاق النار على أي سفن أجنبية تنتهك حدودها البحرية، وسط تصاعد التوتر في بحر الصين الجنوبي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان "نحث بكين على وقف ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية ضد تايوان والدخول في حوار هادف مع ممثلي تايوان المنتخبين ديمقراطيا".

وكانت وزارة الدفاع التايوانية أعلنت أن 8 طائرات من قاذفات القنابل و4 مقاتلات صينية توغلت في الركن الجنوبي الغربي من منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة، وأن القوات الجوية في تايوان أرسلت صواريخ "لمراقبة" التوغل.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، نفذت الصين -التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها- طلعات جوية شبه يومية فوق المياه الفاصلة بين الجزء الجنوبي من تايوان وجزر "براتاس" التي تسيطر عليها تايوان في بحر الصين الجنوبي.

قانون جديد

وفي سياق التوتر المتصاعد في المنطقة، صادقت الصين يوم الجمعة على قانون يجيز لحرس السواحل إطلاق النار على السفن الأجنبية، عند الضرورة.

ويخول القانون -الذي مرره البرلمان الصيني- للقوات البحرية باتخاذ جميع التدابير اللازمة بما فيها استخدام السلاح، في حال انتهاك السيادة الوطنية في البحر من قبل منظمات أجنبية أو أفراد.

كما يفوّض القانون لخفر السواحل تدمير أي منشآت لدول أخرى مبنية على الشعاب المرجانية والجزر التي تطالب بها الصين، والاستيلاء أو أمر السفن الأجنبية التي تدخل المياه الإقليمية للصين بشكل غير قانوني بالمغادرة.

يذكر أن بكين تعتبر نحو 95% من بحر الصين الجنوبي ملكا خاصا لها، وتقول إن لها حقوقا تاريخية به، في حين تحتج جاراتها (تايوان، وفيتنام، والفلبين، وماليزيا، وبروناي) وتطالب بما تعتبره حقوقا لها في تلك المياه يكفلها قانون البحار الدولي.

المصدر : وكالات