قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين -اليوم السبت- إن بلاده ستطلب من إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن تحديد فريق تفاوضي لبحث وجود قواتها العسكرية في البلاد.
قالت هيئة الحشد الشعبي العراقية إن 11 من أفرادها قتلوا في هجوم شنه تنظيم الدولة الإسلامية على اللواء 22 التابع لها في جزيرة العيث شرقي محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) في وقت متأخر من مساء أمس السبت.
وقالت الهيئة إن من بين القتلى آمر الفوج الثالث التابع للواء أبو علياء الحسيناوي، ومن القتلى كذلك معاون آمر الفوج السادس، إضافة إلى 8 جرحى.
ونُفّذ الهجوم ليلا بواسطة أسلحة خفيفة، ويأتي بعد يومين من تفجير مزدوج في ساحة الطيران في قلب بغداد أسفر عن مقتل 32 مدنيا وإصابة أكثر من 100 آخرين تبناه تنظيم الدولة.
وإثر الهجوم الذي تعرض له الحشد، تعهد اللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق بالانتقام لقتلى الحشد، مشيرا إلى أن القصاص قادم لا محالة من منفذي الهجوم على قوات الحشد الشعبي بمحافظة صلاح الدين.
وأضاف رسول في بيان أنّ القوات الأمنية بتشكيلاتها كافة لن تتهاون مع "الإرهاب". وأكد أنّ العراق سيبقى صامدا رغم المحاولات لشقّ وحدته.
شهداؤنا هم فخر العراق وعنوان للباحثين عن البطولة، فطريق الجنان يستقبلهم وهم مخضبون بدمائهم التي ترسم لوحة الأبطال.
ففي الوقت الذي نزفّ فيه شهيداً مغوارا ألا وهو القائد البطل (حسين سعيدان گاطع أبو علياء الحسيناوي) آمر الفوج الثالث باللواء 22 في الحشد الشعبي وكوكبة من رفاقه.
1/3 pic.twitter.com/o9mzkTi1aj— يحيى رسول | Yehia Rasool (@IraqiSpoxMOD) January 23, 2021
وأفاد مصدر أمني عراقي، لوكالة الأناضول بأن الهجوم شنه مسلحون مجهولون على حواجز أمنية بمحافظة صلاح الدين أدى -بالإضافة للقتلى الـ 11- إلى إصابة 10 آخرين بعضهم إصاباتهم بليغة.
وأشار إلى أن تعزيزات عسكرية ومن الشرطة المحلية وصلت مكان الهجوم لإخلاء القتلى والجرحى وتمشيط المنطقة المحيطة بحثا عن المهاجمين.
وخلال الشهور الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم الدولة، ولا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".
وأعلن العراق عام 2017، تحقيق النصر على تنظيم الدولة باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014. إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.
وفي سياق التهديدات التي يواجهها العراق من تنظيم الدولة، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن بلاده تحتاج للدعم الخارجي. وأكد أنه سيطلب من إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن استمرار اجتماعات الحوار الإستراتيجي بين البلدين.
ويأتي ذلك بعد مغادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب البيت الأبيض الذي كان يخطط لسحب قواته من أماكن كثيرة حول العالم، أهمها العراق وأفغانستان.
وجاء تصريح حسين بعد ساعات من إعلان خلية الإعلام الأمني العراقي السبت قتلها عددا من مسلحي تنظيم الدولة في غارات لطائرات التحالف الدولي على مواقع للتنظيم في محافظتي صلاح الدين وكركوك.
وكان مطار بغداد الدولي تعرض لإطلاق 3 صواريخ في ساعة متأخرة من مساء الجمعة.