مشهد سحل متظاهر عراقي يشعل مواقع التواصل والكاظمي يعتذر

‎⁨غضب في الناصرية بعد اختطاف الناشط سجاد
الناصرية تشهد احتجاجات شبه يومية للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل لأبنائها (الصحافة العراقية)

أثار مشهد ضرب الشرطة العراقية متظاهرا شابا في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار جنوبي البلاد واعتقاله، بعد لجوئه إلى بناية المدرسة هربا من تلك القوات، غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى الاعتذار عن هذا التصرف.

وقدم الكاظمي اليوم اعتذاره إلى مدير الإعدادية المركزية في محافظة ذي قار، بعد دخول قوات من مكافحة الشغب إليها واعتقال المتظاهر، وقال إنه يعتذر من تصرفات قوات الأمن ويأمل أنها "لم تخدش شعور الطلبة أو المدرسين".

ونشر مكتب الكاظمي تسجيلا مصورا للمكالمة الهاتفية التي أجراها مع مدير الإعدادية، والتي قال فيها إن تصرف عناصر الأمن لا يمثل سلوك كل قوات الأمن في المحافظة، كما دعا فيها أيضا إلى استعادة الهدوء في مدينة الناصرية.

تفاصيل الحادثة

ويظهر في المشهد مجموعة من الشرطة تسحل متظاهرا شابا بعد ضربه في محيط ساحة الحبوبي مركز التظاهر والاعتصام السلمي في الناصرية.

وتداول عراقيون الفيديو الذي وثّق الحادثة موجهين انتقادات لاذعة إلى قوات الأمن العراقي بشأن طريقة تعاملها مع المحتجين. وعلق الكاتب عمر حبيب قائلا "يسحل شخص و يضرب و يهان هكذا! مثل هذه القضية لا ينبغي أن تمر مرور الكرام، فإن هؤلاء يسيئون لجهود و تضحيات القوات الأمنية".

وكتب الصحفي عبد الله سلام الجميلي "هذا المشهد ليس على الحواجز الفلسطينية-الإسرائيلية، بل في مدينة #الناصرية، والضحية حتى وإن استوفى شروط المتهم، فهو ليس أكثر من مثير فوضى وباحث عن #وطن".

في حين علق المرصد العراقي لحقوق الإنسان بالقول إن "الحكومة العراقية تواصل قمع المتظاهرين".

وتشهد مدينة الناصرية احتجاجات شعبية شبه يومية للمطالبة بحل مشكلات المدينة الخدمية وتوفير فرص عمل لأبنائها.

 

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي