المعارض الروسي نافالني يعلن عودته إلى موسكو الأحد المقبل

Russia's Navalny leaves German hospital after 32 days
نافالني: لقد استعدت عافيتي وحان وقت العودة إلى روسيا (وكالة الأناضول)

أعلن المعارض الروسي أليكسي نافالني اليوم أنه يعتزم العودة إلى روسيا الأحد المقبل بعد استكمال علاجه في ألمانيا عقب تعرضه للتسميم في أغسطس/آب الماضي، وقد اتهم نافالني ودول غربية روسيا بالمسؤولية عن التسميم.

وكتب نافالني (44 عاما) على حساب في إنستغرام أنه استعاد عافيته تماما الآن وحان وقت العودة إلى روسيا، وذلك رغم العديد من التهديدات القانونية التي قد يواجهها هناك.

واتهم نافالني الكرملين بمحاولة منع عودته إلى روسيا بتهديده بالسجن، وأضاف "لم يكن هناك أي شك بخصوص العودة أو عدم العودة بالنسبة إلي. ببساطة لأنني لم أغادر. انتهى بي المطاف في ألمانيا.. لسبب واحد: لقد حاولوا قتلي".

وكان المعارض الروسي البارز نُقل جوا في أغسطس/آب الماضي من مدينة أومسك الروسية إلى برلين وهو في غيبوبة، وذلك للعلاج بعد تعرضه للتسمم خلال سفره على متن طائرة.

وخلص الأطباء الألمان حينها إلى أن المعارض الروسي تعرض لمحاولة تسميم بغاز الأعصاب الكيميائي "نوفيتشوك" (Novichok)، ويقول نافالني إن تسميمه يقف وراءه جهاز الاستخبارات الفدرالي الروسي بأوامر من الرئيس فلاديمير بوتين.

وتنفي روسيا ضلوعها في الواقعة، وتطالب بأدلة عن محاولة التسميم من ألمانيا حتى تشرع في التحقيق في الحادث.

ضغوط روسية

وفي الآونة الأخيرة، زادت السلطات الروسية من الضغط على نافالني، حيث لم يُعرف سوى أمس الثلاثاء أن سلطات تنفيذ الأحكام في روسيا تريد إدخاله السجن بزعم عدم استيفائه أحد شروط المراقبة. وتم تقديم طلب بذلك إلى محكمة في موسكو.

واتهمت سلطات السجون الروسية نافالني بخرق شروط إخلاء سبيله ببقائه في الخارج بعد خروجه من مستشفى برلين في سبتمبر/أيلول الماضي.

وكان محققون روس فتحوا الشهر الماضي أيضا تحقيقا جنائيا في مزاعم باستخدام نافالني أكثر من 4 ملايين دولار من التبرعات لفائدة صندوق مكافحة الفساد الذي أنشأه المعارض لأغراض شخصية مثل شراء ممتلكات وتمويل عطل، وهو ما ينفيه المعارض.

وكان الاتحاد الأوروبي أقر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عقوبات على شخصيات روسية بعدما اتهم موسكو بالمسؤولية عن تسميم نافالني، وهو ما ردت عليه روسيا بفرض عقوبات الشهر الماضي على مسؤولين أوروبيين في إطار سياسة الرد بالمثل.

المصدر : وكالات