طالبت أميركا وفرنسا بعدم التدخل.. إيران تدعو إلى عدم تسييس قضية الناقلة الكورية الجنوبية

شددت إيران اليوم، الاثنين، على ضرورة عدم تسييس مسألة احتجازها لناقلة النفط الكورية الجنوبية، داعية الولايات المتحدة وفرنسا إلى عدم التدخل في هذه القضية.
وأعلن الحرس الثوري في 4 يناير/كانون الثاني أن البحرية الإيرانية أوقفت الناقلة "هانكوك تشيمي" لمخالفتها "القوانين البيئية البحرية"، وعلى إثر ذلك طالبت سول بالإفراج سريعا عن السفينة وأفراد طاقمها الـ20.
ووصل تشوي جونغ-كون نائب وزيرة الخارجية الأحد إلى طهران، في زيارة كانت مقررة سابقا، وسيبحث خلالها مسألة الناقلة، إضافة إلى مطالبة طهران لسول بالسماح لها باستخدام أرصدة إيرانية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي أن بلاده طالبت الأطراف التي تدخلت، "سواء أكانت الولايات المتحدة أم فرنسا، أن المسألة لا تعنيهم على الإطلاق، ولا يساهمون في حل هذه المشكلة الفنية بحال قاموا بتسييسها"، مضيفا أنه تم إبلاغ الوفد الكوري الجنوبي بذلك.
دعوات أميركية فرنسية
ودعت واشنطن وباريس إلى الإفراج عن الناقلة بشكل فوري، وأدانت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان توقيف الناقلة، معتبرة أن "هذا الحادث يغذي التوترات في المنطقة"، بينما اعتبر متحدث باسم الخارجية الأميركية أن الاحتجاز "محاولة واضحة لابتزاز المجتمع الدولي بهدف تخفيف ضغط العقوبات".
من جهتها، أشارت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، الأحد، إلى أن تشوي سيفاوض من أجل الإفراج المبكر عن ناقلة النفط وطاقمها، الذين احتجزتهم السلطات الإيرانية الأسبوع الماضي.
والتقى الدبلوماسي الكوري الجنوبي، الأحد، نظيره الإيراني عباس عراقجي على أن يلتقي اليوم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وفق ما أفاد خطيب زاده.
وبعد أيام من توقيف الناقلة، اتهمت إيران كوريا الجنوبية باحتجاز أرصدة بقيمة 7 مليارات دولار "رهينة" لديها، وعدم السماح باستخدامها في ظل العقوبات المفروضة من واشنطن.
وكانت إيران من أبرز موردي النفط إلى كوريا الجنوبية، أحد أقرب حلفاء الولايات المتحدة في شرق آسيا؛ لكن سول توقفت عن شراء هذا النفط بعدما أعادت واشنطن فرض العقوبات.