الأمم المتحدة: محاكمة قتلة خاشقجي افتقرت للشفافية

Press Briefing on Jamal Khashoggi- - WASHINGTON, USA - OCTOBER 10: A member of the Organization 'Justice for Jamal Khashoggi' holds a picture of Khashoggi as she and other members hold news conference for disappearance of Saudi journalist in front of The Washington Post headquarters in Washington D.C. with the attendance of Congressman Gerry Connolly and figures from CAIR and Pen America spoke, in Washington D.C., United States on October 10, 2018.
خاشقجي اغتيل في قنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية (الأناضول)

قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن المحاكمة التي أجرتها السعودية في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي افتقرت للشفافية، وشابها عوار في تحديد المسؤولية عن الجريمة.

وصرح المتحدث باسم الأمم المتحدة روبرت كولفيل في إيجاز صحفي بجنيف بأن "هذه قضية افتقرت للشفافية الملائمة في إجراءات العدالة، أولئك المسؤولون (عن مقتل خاشقجي) يجب مقاضاتهم وصدور أحكام تتناسب مع حجم الجريمة"، مشيرا في الوقت ذاته إلى معارضة المنظمة الدولية عقوبة الإعدام.

وأضاف أن "هناك مشكلة كبيرة تتعلق بالشفافية والمحاسبة في القضية".

وكانت محكمة سعودية قد قضت أمس الاثنين بسجن 8 أشخاص لفترات تتراوح بين 7 سنوات و20 سنة، لإدانتهم بقتل خاشقجي عام 2018 حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية السعودية.

وصدرت الأحكام بعد 4 أشهر على عفو عائلة خاشقجي عن قاتليه، الأمر الذي نتج عنه عدم تنفيذ أحكام الإعدام فيهم.

وجاءت الأحكام النهائية بعدما أعلن أبناء خاشقجي "العفو" عن قتلة والدهم في مايو/أيار الماضي.

وأكدت الخبيرة في الأمم المتحدة أنييس كالامار التي حققت في شأن اغتيال خاشقجي الاثنين أن الأحكام السعودية التي صدرت في القضية لا تتصف بأي "مشروعية قانونية أو أخلاقية".

وكتبت المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن الإعدامات التعسفية عبر تويتر أن "المدعي السعودي اضطلع بدور جديد في هذه المسرحية القضائية، لكن هذه الأحكام لا تتصف بأي مشروعية قانونية او أخلاقية، لقد صدرت إثر عملية لم تكن منصفة ولا عادلة ولا شفافة".

من جهتها، وصفت خطيبة خاشقجي الأحكام النهائية التي أصدرها القضاء السعودي بأنها "مهزلة"، متهمة الرياض بإغلاق الملف من دون كشف هويات المخططين الفعليين للجريمة.

وكتبت خديجة جنكيز عبر تويتر أن "المجتمع الدولي لن يرضى بهذه المهزلة، لقد أغلقت السلطات السعودية هذا الملف من دون أن يعرف العالم حقيقة المسؤول عن قتل جمال".

كما أدانت منظمة "أطباء بلا حدود" هذه الأحكام، وقال الأمين العام للمنظمة غير الحكومية كريستوف دولوار لوكالة الصحافة الفرنسية إن "هذه المحاكمة -التي غاب عنها الجمهور والصحفيون- لم تسمح بمعرفة الحقيقة وكشف ما حصل في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018 في القنصلية السعودية بإسطنبول (حيث قتل جمال خاشقجي)، ومن أصدر مسبقا الأمر بارتكاب جريمة الدولة هذه".

"أحكام رادعة"

بالمقابل، وصف محامي عائلة جمال خاشقجي أمس الاثنين الحكم الذي أصدرته محكمة سعودية بأنه "عادل ورادع"، حسبما نقلت صحيفة الشرق الأوسط عنه.

وقال المحامي معتصم خاشقجي إن "الجرائم المرتكبة من هؤلاء المحكوم عليهم جرائم كبيرة، والأحكام في الحق العام المتضمنة عقوبات السجن المختلفة هي أحكام عادلة ارتضتها المحكمة التي تحكم بشرع الله والنظام العام".

ورأى أن الأحكام "تعتبر رادعا لكل مجرم مسيء مهما كان".

المصدر : وكالات