حكومة العراق: لسنا سعيدين بقرار الإدارة الأميركية الانسحاب من بغداد
قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن حكومة بلاده غير سعيدة بقرار الإدارة الأميركية الانسحاب من بغداد. وأضاف أن السلطات في بلاده اتخذت الإجراءات اللازمة لحماية البعثات الدبلوماسية.
وخلال مؤتمر صحفي في بغداد اليوم، دعا حسين واشنطن إلى إعادة النظر في قرارها، "خاصة أن إغلاق السفارة يعطي إشارات خاطئة للشعب العراقي".
وأوضح حسين، أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، طرح رؤية الحكومة تجاه قرار الانسحاب الأميركي، وتواصل مع العديد من قادة الدول بشأن خطورة الانسحاب الأميركي من العراق، لافتا إلى "استمرار التواصل مع الجانب الأميركي لتغيير قراره".
وأضاف، أن الحكومة جادة بالتحقيق في استهداف البعثات الدبلوماسية، خاصة أن استهدافها يعد استهدافا مباشرا للعراق، مبينا أن "فوضى السلاح في العراق ستؤدي إلى حرق المنطقة، وأن إعادة تنظيم الوضع الأمني ببغداد يحتاج إلى بعض الوقت".
وأكد الوزير العراقي أن حكومته تتحرك وفق المصلحة العراقية، وإبعاد العنف عن المجتمع، لافتا إلى تمكن الجهات المعنية من القبض على بعض الأشخاص المتورطين باستهداف البعثات الدبلوماسية.
وأفاد بأن قنوات مختلفة بدأت بالحوار مع الفصائل المسلحة ولاسيما أن التوتر الإيراني الأميركي ينعكس على الواقع العراقي، موضحا أن "إيران وعدت ببذل الجهود لدعم استقرار العراق".
رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi خلال جلسة مجلس الوزراء: هناك من يدّعون أنهم عراقيون ويعملون على تحويل أرض العراق الى ساحة للصراع، والجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية أعلنتا أنهما لاتريدان أن يكون العراق ساحة للصراع. pic.twitter.com/Abhy66C03Z
— المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء (@IraqiPMO) September 29, 2020
الكاظمي يحذر
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إن إغلاق السفارات الأجنبية في البلاد يعني إيقاف التعاون الاقتصادي والعسكري، في وقت يمر فيه العراق بتحديات كبيرة.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي تفكر في الانسحاب من بلاده، نتيجة للهجمات المستمرة التي تستهدف المنطقة الخضراء وسط بغداد.
وأكد في لقاء مع ممثلي 25 من البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق، حرص العراق على فرض سيادة القانون وحصر السلاح بيد الدولة وحماية البعثات والمقرات الدبلوماسية.
وشدد على أن مرتكبي الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية يسعون إلى زعزعة استقرار العراق، وتخريب علاقاته الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن هذه الهجمات طالت الأبرياء من المواطنين، بما في ذلك الأطفال، وأن مؤسسات الدولة الأمنية عازمة على وضع حدّ لها، وقد شرعت باتخاذ الإجراءات الضرورية لتحقيق هذا الهدف.
بعثات أجنبية
وعبرت بعثات أجنبية عدة من بينها سفارات أميركا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي في بيان مشترك عن "قلقها العميق" من استمرار الهجمات المسلحة التي تطال مصالح البعثات الدبلوماسية في العراق.
وقالت في البيان إنها ترحب بالإجراءات الأخيرة التي يقوم بها رئيس الوزراء وحكومته سواء بإجراء تحقيقات في تلك الهجمات أو من خلال العمليات الأمنية التي تقوم بها القوات العراقية ومن بينها تعزيز الأمن في مطار بغداد.
وأضافت أن هذه البعثات تعبر عن دعمها لاتخاذ مزيد من الإجراءات لتعزيز الأمن في بغداد وتقوية حضور القوات الأمنية داخل المنطقة الخضراء التي تضم مقار هذه البعثات.
اجتماع الرئاسات..
دعم جهود الحكومة في حصر السلاح بيد الدولة ومنع استهداف البعثات الدبلوماسية التي تقع مسؤولية حماية امنها وسلامة منشآتها وافرادها على الجانب العراقي.
أعمال الجماعات الخارجة على القانون ضد أمن البلاد وسيادتها، يمثل منحىً خطيراً يعرّض استقرار العراق الى مخاطر حقيقية pic.twitter.com/WGJTgAj6ln— رئاسة جمهورية العراق (@IraqiPresidency) September 27, 2020
حرص على الأمن
وأمس، قال الرئيس العراقي برهم صالح، إن بلاده ترفض أن تكون ساحة لتصفية حسابات الآخرين، مؤكدا أن الحكومة تعمل على حصر السلاح بيد الدولة ومنع الأعمال الخارجة عن القانون.
وقال في بيان، إن الدولة حريصة على حماية البعثات الدبلوماسية، وترفض أن تكون ساحة لتصفية حسابات الآخرين.
وأوضح أن العراق -وبدعم من التحالف الدولي والأصدقاء- تمكن من الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن الحرب على التنظيم لا تزال متواصلة، وأن خلاياه النائمة تشكل تهديدا للعراق والمنطقة والعالم.