كورونا يجبر العراق على إغلاق الحدود بوجه المحتفين بأربعينية الحسين

epa04526715 Shi'ite pilgrims gather at Imam Hussein shrine during the Arbain ceremony in the holy city of Karbala, southern Iraq on 12 December 2014. Hundreds of thousands of Shiite worshippers attend religious festival ceremonies in Karbala on the anniversary of the 40th day after the martyrdom of Imam Hussein, grandson of Prophet Muhammad who was killed in the Battle of Karbala in 681AD. EPA/ALAA AL-SHEMAREE
حشود من الزوار أمام مرقد الحسين في كربلاء قبل أعوام (الأوروبية)

يستعد شيعة العراق لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين بن علي -رضي الله عنهما- مطلع الشهر المقبل، وسط انتشار موجة عالمية جديدة من جائحة كورونا التي قد تحد من عدد المشاركين من الداخل والخارج.

ويقول رجل الدين الشيخ حسن ذاكري من كربلاء "لقد مر العراق بالكثير من البؤس من الحرب إلى التعذيب إلى السجن إلى الهجرة القسرية والآن فيروس كورونا"، مضيفا "طوال الوقت، اعتمد العراقيون على الدين خصوصا خلال ذكرى مقتل الإمام الحسين في العاشر من محرم".

ويحيي المسلمون الشيعة ذكرى عاشوراء بزيارة ضريح الإمام الحسين في كربلاء، ويتوافدون من مناطق مختلفة من العراق ومن دول أخرى، ويعبرون خلال الزيارة عن حزنهم الشديد، وتأثرهم بما تعرض له وأهل بيته.

ويوضح ذاكري "عندما نقوم بالزيارة في ظل هموم كثيرة أو مصائب أو حوائج، نبدأ بالبكاء؛ لأن جريان الدموع يكون بابا لاستجابة الدعاء".

ويقول المنشد محمد الكربلائي (31 عاما) إن العراق بلد حزين، فمنذ عهد نظام الرئيس الراحل صدام حتى الآن، لم يعرف الفرح.

ويكون أداء الكربلائي عادة مع موكب من عازفي الطبول، يؤدون أناشيد رثاء للإمام الحسين.

ويضيف الكربلائي "يشعر الناس بأن هناك ظلما؛ ولكن هناك أيضا الخير، وفي نهاية المطاف وعلى مر التاريخ دائما ما ينتصر الخير".

إغلاق الحدود
وفي محاولة للحد من انتشار الفيروس، ما زالت الحدود العراقية مغلقة أمام غير المقيمين، وحثت السلطات مواطنيها على عدم المشاركة في التجمعات الكبيرة.

ومع ذلك، يقدر أن عشرات الآلاف من العراقيين حضروا طقوس عاشوراء في كربلاء نهاية الشهر الماضي، ومن المتوقع أن تحضر أعداد أكبر في ذكرى 40 الحسين، التي تحل في الأسبوع الأول من الشهر القادم.

وقال رياض السلمان رئيس قسم الشعائر والمواكب الحسينية إن "هذا العام استثنائي"؛ بسبب انتشار الفيروس في جميع أنحاء العالم.

وقد أشرف السلمان هذا العام على نحو 30 ألف عامل في موقع ضريح الحسين تولوا توزيع الكمامات والمعقمات على حشود الزوار وقياس درجة حرارتهم.

وأمس الأحد حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن الوضع في العراق "مقلق"، وقالت إنها تراقب الوضع في كربلاء مع اقتراب الزيارة الأربعينية.

يأتي هذا في وقت عززت فيه السلطات الأمنية العراقية وجودها على الحدود الجنوبية مع إيران والكويت؛ تحسبا لمحاولة زائرين اقتحام الحدود من أجل التوجه للمراقد الدينية في كربلاء لأداء زيارة الـ40.

ولغاية مساء الأحد، بلغت الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في العراق 319 ألفا و35 إصابة، بينها 8555 وفاة، و253 ألفا و591 حالة شفاء.

المصدر : الفرنسية + وكالات