صحف أميركية: رحيل قاضية المحكمة العليا غينسبورغ يغيّر سباق الرئاسة الأميركية

Supreme Court Justice Ruth Bader Ginsburg Dies At 87
واشنطن بوست: وفاة غينسبورغ ستؤثر على خيارات الناخبين أكثر من أي قضية أخرى (الفرنسية)

انتهت تعليقات كثير من الصحف الأميركية إلى أن رحيل القاضية بالمحكمة العليا روث بادر غينسبورغ سيكون له تأثير حاسم على سير حملات الانتخابات الرئاسية والتشريعية الحالية في البلاد.

وقالت صحيفة واشنطن بوست (Washington Post) إن هذه الوفاة ستؤثر على خيارات الناخبين أكثر من أي قضية أخرى.

وأوضحت في مقال للكاتب دان بالز أن المعركة المقبلة حول خلافة غينسبورغ ستشهد مناورات إجرائية وألاعيب سياسية لم يشهدها أي ترشيح للمنصب في السابق، وذلك لأهمية هذا المقعد بالذات في المحكمة العليا لأن من شأنه أن يعزز الأغلبية المحافظة بالمحكمة، كما أنه يمنح المحافظين فرصة نادرة لتحقيق حلم طويل بتغيير توازن القوى داخل المحكمة لسنوات.

وقال الكاتب إنه ولهذه الأهمية سيتحوّل اهتمام الناخبين والقادة السياسيين فورا، من جائحة كورونا والاضطراب الاقتصادي والتمييز العرقي، إلى خلافة غينسبورغ.

وعزز قوله إن القضايا التي سيؤثر فيها التعيين لهذا المنصب تتسع لتشمل الحرب الثقافية التي تقسم البلاد حاليا إلى ولايات حمراء وأخرى زرقاء، حيث يحتدم الجدل حول الإجهاض والمساواة في الزواج والرعاية الصحية وحتى هيكل الحكومة.

تعزيز قواعد ترامب

وانتهى الكاتب إلى أن وفاة غينسبورغ ستغيّر حسابات المرشحين للرئاسة. وستعزز قاعدة دونالد ترامب وسط الإنجيليين أكثر وأكثر لأنهم يضعون قضية الإجهاض على رأس أولويات نشاطهم السياسي.

وقال موقع بلومبيرغ (Bloomgerg) في تقرير إن وفاة غينسبورغ قذفت بالمحكمة العليا قبل 6 أسابيع فقط من يوم الاقتراع على منصب الرئيس، إلى مركز التنافس على هذا المنصب بين ترامب وبايدن.

واتفق هذا التقرير مع ما جاء في مقال واشنطن بوست، إذ يقول إنه وبالنسبة لترامب وحلفائه الجمهوريين سيسمح رحيل القاضية بتغيير قضايا الحملة بعيدا عن جائحة كورونا التي أثقلت كاهل الرئيس وقللت من احتمالات فوزه.

وأضاف أن أهمية هذه الفرصة للجمهوريين تنعكس في إسراع زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وبشكل لافت، إلى الإعلان عن عزمه العمل بسرعة على الموافقة على مرشح الرئيس للمنصب، رغم أنه، كما أشارت معظم الصحف، قد عارض بشدة ترشيح الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما قاضيا لشغل منصب بالمحكمة العليا توفي صاحبه قبل 9 أشهر من الانتخابات الرئاسية.

أما مجلة فورين بوليسي (Foreign Policy) فهي الأخرى رددت ذات الاستنتاجات حول وفاة غينسبورغ، وذكرت -من خلال مقال مايكل هيرش أن هذه الوفاة ستغيّر محتوى حملات الانتخابات الرئاسية 2020 في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي أن ترامب متأخر عن بايدن بنقاط ليست قليلة.

المصدر : الصحافة الأميركية