سفينة إماراتية "لم تخضع للتفتيش" بسقطرى وإطلاق نار بالمكلا.. قوات موالية لأبو ظبي تثير سخط الحكومة والسكان المحليين

تحذير يمني لأي وجود عسكري غير شرعي في سقطرى
الحكومة اليمنية سبق وحذرت من أي وجود عسكري غير شرعي في سقطرى (الجزيرة)

قالت مصادر محلية يمنية للجزيرة إن مسلحي المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا أفرغوا أمس السبت حمولة سفينة إماراتية في ميناء بأرخبيل سقطرى رغم مطالبات الحكومة اليمنية للقوات السعودية التي تحرس الميناء بعدم السماح بذلك.

وأضافت المصادر أن المجلس دفع بمتظاهرين موالين له للتظاهر أمام ميناء "حولاف" بسقطرى قبل أن يبدأ مسلحو الانتقالي بإفراغ حمولة السفينة ونقلها إلى باحة مصنع للأسماك تديره الإمارات ويخضع لحراسة أجانب استقدمتهم أبو ظبي.

وكانت الحكومة طلبت عدم السماح بتفريغ السفينة التي لم تخضع للتفتيش ولم تحصل على موافقة، وسط معلومات عن نقل الإمارات أجهزة اتصالات ومعدات عسكرية لإنشاء قواعد عسكرية لها في الأرخبيل.

وحصلت الجزيرة على مُذكّرة رفعها المدير العام لميناء سقطرى رياض سليمان إلى سالم الخنبشي نائب رئيس الوزراء اليمني القائم بأعمال وزير النقل يُبلغه فيها بدخول السفينة الإماراتية "آد أسترا" (AD ASTRE) بطريقة مخالفة، ودون إذن من سلطات الميناء ودون استكمال الإجراءات الرسمية وفق النظام والقانون.

وقال مصدر محلي إن تفريغ حمولة السفينة لم يكن ليتم لولا تواطؤ القوات السعودية في سقطرى وتبادلها الأدوار مع القوات الإماراتية.

مظاهرات بحضرموت

على صعيد آخر، أطلقت قوات يمنية مدعومة إماراتيا، الأحد، النار بكثافة لتفريق محتجين غاضبين على تردي الخدمات العامة، بمحافظة حضرموت، شرقي البلاد.

ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان، قولهم إن "محتجين غاضبين أقدموا على قطع الشوارع الرئيسية بمدينة المكلا مركز المحافظة، وأشعلوا الحرائق في الإطارات، احتجاجا على تردي الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء".

وأضاف الشهود أن الاحتجاجات تزامنت مع انتشار كثيف لقوات النخبة الحضرمية المدعومة من الإمارات، ولفتوا إلى مصادمات نشبت بين الطرفين.

وأوضحوا أن قوات النخبة الحضرمية، أطلقت النار بكثافة لتفريق المحتجين الذين استخدم بعضهم الحجارة لرشق القوات المدعومة إماراتيا.

وقوات النخبة الحضرمية، قوات عسكرية مدعومة من دولة الإمارات تشكلت عام 2015، وتم تدريبها في معسكرات تابعة لتحالف السعودية والإمارات، وينتمي جميع أفرادها إلى محافظة حضرموت.

ولم يعرف بعد ما إذا خلفت المصادمات خسائر بين الطرفين، لكن ناشطين مؤيدين للاحتجاجات تحدثوا عن وقوع إصابات في صفوف المحتجين.

وتشهد مدينة المكلا، انقطاعات طويلة للتيار الكهربائي بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في المدينة الساحلية.

من جهته، استنكر نائب رئيس مجلس النواب اليمني، محسن باصرة، إطلاق الرصاص الحي وأعمال قطع الشوارع بالمدينة.

المصدر : الجزيرة + وكالات