تايمز: هل وجد بن سلمان كبش فداء يحمله فضيحة حرب اليمن؟

The U.S. Central Command chief General Kenneth McKenzie and General Prince Fahd bin Turki, commander of the Saudi-led coalition speak during a joint news conference in Riyadh
الفريق الركن فهد بن تركي (يمين) مع قائد المنطقة الوسطى بالجيش الأميركي (رويترز)

تساءل محرر شؤون الشرق الأوسط بصحيفة "تايمز" (The Times) إن كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أراد بإقالته الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز قائد قيادة الأركان المشتركة في اليمن تحميل هذا الأخير مسؤولية الفشل في تحقيق النصر في هذه الحرب التي مضى عليها 5 سنوات.

وقال ريتشارد سبنسير إن هذا الإجراء جاء ضمن عملية تطهير جديدة في أوساط العائلة السعودية الحاكمة شملت هذه المرة القائد المذكور وابنه الأمير عبد العزيز بن فهد، الذي كان يشغل نائب أمير منطقة الجوف.

وأورد الكاتب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية من أن الأمير فهد أحيل للتقاعد، وحول إلى التحقيق "للاشتباه بتعاملات مالية رصدتها وزارة الدفاع".

وأضاف أن ثمة تكهنات بأن يكون هذا الجنرال، الذي كان يتولى قيادة قوات التحالف السعودي الإماراتي في اليمن قد اتُّخذ كبش فداء للتغطية على فشل الرياض في تحقيق انتصار على الحوثيين في هذه الحرب، التي أراد بن سلمان عندما بدأها بحملة جوية في مارس/آذار 2015 أن يحقق فيها نصرا سريعا؛ لكنها، وفقا للكاتب، تحولت بدلا من ذلك إلى أكبر إحراج تواجهه المملكة في تاريخها الحديث.

وأبرز سبنسير أن الأمير بن سلمان إنما شن هذه الحرب بعد تعيينه وزيرا للدفاع بغية ترك بصماته مع بداية صعوده إلى السلطة، غير أن القوات السعودية وجدت نفسها عالقة في مستنقع اليمن، وأدت الغارات التي شنها الطيران السعودي إلى قتل آلاف المدنيين بمن فيهم الكثير من الأطفال.

ولفت الكاتب إلى أن بن سلمان جعل من حملات التطهير بين أبناء عمومته ملمحا لصعوده إلى السلطة، إذ أطاح في يونيو/حزيران 2017 بابن عمه ولي العهد محمد بن نايف، وأشفع ذلك بسجن أمراء ورجال أعمال في فندق ريتز كارلتون بالرياض بتهمة الفساد، قبل أن يجبرهم على تسويات مالية.

كما اعتقل عددا آخر من أبناء العائلة، يقال إن عددهم لا يقل عن 10 آلاف معتقل، وهناك -بحسب الكاتب- من خدعهم بن سلمان بالعودة إلى المملكة أو أجبرهم على العودة ضد رغبتهم في ظروف غامضة وبعد ذلك اختفوا.

المصدر : تايمز