اقتحموا منزلها وذبحوها مع والديها.. مجزرة بحق ناشطة عراقية وسط بغداد
قتلت الناشطة والصيدلانية العراقية شيلان دارا رؤوف ووالداها مساء الثلاثاء على يد مجهولين داخل منزلهم في حي المنصور في بغداد.
وقال النقيب في شرطة العاصمة حاتم الجابري إن مسلحين مجهولين اقتحموا منزلا في منطقة المنصور غربي بغداد، مساء أمس، ونحروا أفراد العائلة، وهم الصيدلانية شيلان دارا، ووالداها، مشيرا إلى أن المهاجمين سرقوا مقتنيات ثمينة من المنزل قبل أن يلوذوا بالفرار.
وأكد الجابري أن السلطات المعنية فتحت تحقيقا في الحادث الذي أفادت معطيات أولية أنه بدافع السرقة.
غير أن الناشط في احتجاجات بغداد طارق الحسيني قال إن الغرض من الهجوم كان تصفية شيلان لأنها كانت تعمل مسعفة في ساحة التحرير وسط بغداد خلال المظاهرات الشعبية التي اجتاحت العراق منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، مشيرا إلى أنها تعرضت للتصفية لإسكات صوتها كما حدث مع عشرات الناشطين الآخرين.
وطالب الحسيني حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالإيفاء بتعهداتها التي قطعتها على نفسها بشأن ملاحقة المتورطين في قتل متظاهرين وناشطين، وتقديمهم للعدالة.
اغتيال الناشطة الصيدلانية شيلان دارا رؤوف نحرا في منزلها مع والديها في العاصمة بغداد بصورة بشعة من قبل مجهولين. pic.twitter.com/4ZUE1rG5MM
— شاهو القرةداغي (@shahokurdy) September 16, 2020
وكانت حكومة الكاظمي قد تعهدت بمحاكمة المتورطين في قتل متظاهرين وناشطين، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.
يشار إلى أن شيلان متخرجة في كلية الصيدلة ببغداد عام 2016، وكانت تعمل صيدلانية بمدينة الطب في العاصمة بقسم الأمراض السرطانية.
🔻شيلان دارا رؤوف
الضحية التي نُحِرَّت هي ووالدها في دخل منزلهم في منطقة المنصور هذا اليوم
الى متى يستمر مسلسل القتل؟! pic.twitter.com/fkiN1b3Lrm— 𒀀𒆷𒂊 علـي ثانــِي (@alithesecond1) September 15, 2020
وموجة الاغتيالات الأخيرة جزء من حملات أوسع على مدى الأشهر الماضية، استهدفت ناشطي احتجاجات بدأت في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، ولا تزال مستمرة على نحو محدود، وقد نجحت في إطاحة حكومة عادل عبد المهدي.
ووفق أرقام حكومية، فإن 565 شخصا من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال الاحتجاجات، بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين.