شاهد- سيناريو متجدد.. نفوق أعداد هائلة من الأسماك جنوب العراق

أعلنت السلطات في محافظة الديوانية (جنوبي العراق) نفوق أعداد كبيرة من الأسماك بسبب تسممها، بعد نحو عامين من كارثة مماثلة شهدتها عدة محافظات عراقية جنوبي البلاد.
وذكر المصدر نفسه في بيان أنه تم تشكيل فريق مشترك من مديرية بيئة المحافظة ومديرية الزراعة، بعد ورود أخبار بوجود حالة صيد جائر بواسطة السموم في المصب العام، مشيرة إلى أن اللجنة رصدت وجود أسماك نافقة وبأعداد كبيرة على عمود المصب العام وبوابات التغذية لهور الدلمج.
تم رصد مجموعة من الاسماك النافقة داخل هور الدلمج/الديوانية ، ويرجح السبب الى استخدام السموم في صيد الاسماك.
ان استخدام السموم في الصيد يعتبر محرم عالمياً لانه يؤثر على بيئة وطبيعة المياه او الهور وايضاً على الانسان.
تاريخ الرصد ٢٠٢٠/٨/٢#حماة_دجلة#شبكة_الرصد_البيئي pic.twitter.com/s4LU0r9o4B
— حماة دجلة | Humat Dijlah (@hdijlah1) August 3, 2020
وتقع منطقة رمي السموم شمال عمود المصب العام بمسافة تزيد على 25 كيلومترا، ولا توجد فيها نقاط مراقبة.
الديوانية
نفوق الأسماك لليوم الثاني في هور الدلمج pic.twitter.com/NLAfbCP4rr— Adnan Awadh (@AdnanAwadh) August 4, 2020
يذكر أن عدة محافظات وسط وجنوب العراق شهدت كارثة مماثلة في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، مع نفوق آلاف الأطنان من الأسماك بشكل مفاجئ، في المزارع المقامة بنهري دجلة والفرات جنوبي البلاد.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية حينها أن نتائج الفحوص المخبرية الأولية التي أجرتها أظهرت تعرض بعض مناطق مجرى نهر الفرات إلى التلوث بمحتوى عال من المعادن الثقيلة والأمونيا.
ونشرت الجزيرة نت حينها مقطعا مصورا يرصد القصة الكاملة لتلك الكارثة.
ويعتمد العراقيون كثيرا على السمك كمادة غذائية رئيسية على موائدهم، لذا فإن تبعات هذه الأزمة لم تتوقف عند أصحاب المزارع وخسارتهم المادية الكبيرة، بل وصلت إلى عامة الناس، خاصة بعد عزوف كثير منهم حينها عن شراء السمك خوفا من الإصابة بالأمراض.