السيسي خربها.. مواقع التواصل تُعدد إخفاقات الرئيس المصري

مقطع السيسي من نشرتكم
مواقع التواصل ترصد الأزمات التي تسبب فيها السيسي، مع تأزم مفاوضات سد النهضة الإثيوبي (الجزيرة)

مع تصاعد مخاوف المصريين من مخاطر سدّ النهضة الإثيوبي إثر تأزم المفاوضات وإعلان أديس أبابا إتمام الملء الأول لخزان السد، دشن نشطاء وسما لمهاجمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والدعوة لإسقاطه.

وجاء وسم (#السيسي_خربها_مستني_إيه) في صدارة التداول المصري لموقع تويتر، حيث قال مغردون إن السيسي هو المتسبب في تفاقم في أزمة سد النهضة، خاصة بعدما كشف رئيس الوزراء الإثيوبي السابق هايلي ماريام ديسالين أن اتفاقية إعلان المبادئ الخاصة بسد النهضة التي وقعها السيسي عام 2015، نصت على أن الملء الأول للسد سيكون بالتوازي مع التشييد، وأن مصر أبرمت الاتفاقية وهي تعلم ذلك وموافقة عليه.

وتنطلق اليوم جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة بين وزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي وبحضور خبراء ومراقبين من الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية ومكتب الاتحاد الأفريقي.

وتستهدف جولة التفاوض -التي تمتد نحو أسبوعين- إلى إيجاد حلول للنقاط الفنية والقانونية العالقة، وصولا إلى اتفاق نهائي ملزم لكل الأطراف.

وعبّر مغردون عن غضبهم لما آلت إليه أزمة سد النهضة وسط صمت مصري، وإعلان السيسي رفض الخيار العسكري للتعامل مع الأزمة، وحديثه عن بدائل داخلية لترشيد استهلاك المياه عبر اعتماد وسائل الري الحديثة وتغليظ العقوبة على المسرفين في الماء.

وأكد رواد مواقع التواصل أن أزمة المياه هي أخطر الأزمات التي تواجهها مصر في تاريخها، وأن نقص المياه ليس مجرد فشل سياسي بل خراب لمصر يطول الجميع من المؤيدين والمعارضين، وهو ما دفع بعضهم للتعجب من صمت مؤيدي السيسي ومحاولة بعضهم الدفاع عنه وتبرير الكارثة.

ولم يقتصر الأمر على أزمة سد النهضة، حيث عدد البعض ما وصفوه بالأزمات التي تسبب فيها السيسي، مثل التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير الإستراتيجيتين لصالح السعودية، والتفريط في جزء من حقوق مصر في غاز شرق البحر المتوسط، فضلا عن التدهور الكبير في حقوق الإنسان وحالة الانقسام المجتمعي التي تشهدها مصر منذ الانقلاب العسكري صيف 2013.

كما استغل البعض الوسم للإشارة إلى القرارات الحكومية الأخيرة التي ساهمت في غضب قطاعات كبيرة من المصريين، مثل هدم المنازل المخالفة وتحويل سيارات الأجرة للعمل بالغاز وهدم مقابر تاريخية، فضلا عن تضرر المزارعين بسبب إجراءات مواجهة فيروس كورونا.

خطورة تلك القرارات أشار إليها الكاتب الصحفي الموالي للسلطة عماد الدين حسين، في مقال بعنوان "خطورة إغضاب قطاعات كثيرة في وقت واحد"، نشره في صحيفة  الشروق التي يرأس تحريرها.

ونقل حسين عن خبير لم يذكر اسمه، خطورة أن تدخل الحكومة المصرية في مشاكل وصراعات مع قطاعات كثيرة وكبيرة في نفس الوقت، مضيفا "لا ينبغي للدولة أن تكون لديها مشكلة مع رجال الأعمال والمصدرين والمصنعين وأصحاب السيارات الملاكي والأجرة والفلاحين والمخالفين للبناء والأزهر في نفس الوقت".

وأكد أن الضغوط والتحديات الخارجية مثل ليبيا وسد النهضة، تتطلب ألا تكون هناك مشاكل أو قلاقل أو مؤشرات غضب داخلية، أو على الأقل تقليلها إلى أدنى مستوى ممكن، وعدم تجميعها معا.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي