بتهمة الخيانة.. مصريون يطالبون الجيش بعزل السيسي

السيسي (وسط) خلال تفقد وحدات عسكرية برفقة قادة الجيش (مواقع التواصل الاجتماعي)

على غرار دعوة الجيش لعزل الرئيس الراحل محمد مرسي قبيل الانقلاب العسكري في صيف 2013 دشن نشطاء وسما يطالب الجيش المصري بالتدخل وعزل الرئيس عبد الفتاح السيسي بتهمة الخيانة.

وتحت عنوان "السيسي خاين جيشنا فين" عدّد رواد مواقع التواصل الاجتماعي الأزمات التي تسبب فيها السيسي، ووصفوها بـ"الخيانة".

وتصدر الوسم مواقع التواصل في مصر، وشارك المغردون بصور وتعليقات تتهم السيسي بالخيانة، مطالبين الجيش المصري بالتدخل قبل تفاقم الأزمات أكثر من ذلك.

إعلان

 

أبرز الأزمات التي تحدث عنها المغردون كانت قضية سد النهضة الإثيوبي، خاصة مع تعثر المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، وإصرار أديس أبابا على ملء بحيرة السد دون انتظار انتهاء المفاوضات الثلاثية برعاية الاتحاد الأفريقي.

وأظهرت صور حصلت عليها الجزيرة ملتقطة يوم 12 أغسطس/آب الجاري عبر الأقمار الصناعية أن المساحة الكلية للبحيرة تضاعفت 5 مرات بعد الملء لتبلغ 255 كيلومترا مربعا بسعة تقدر بما يزيد على 5 مليارات متر مكعب.

ورفض السيسي التهديد بالعمل العسكري تجاه سد النهضة، مؤكدا على استمرار المفاوضات دون أفق واضح لها، وهو ما زاد قلق المصريين، خاصة مع تزايد الحديث الحكومي عن بدائل مياه النيل، مثل تحلية مياه البحر، والمعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي.

وفي السياق ذاته، اعتبر مغردون أن اتهامات الخيانة تلاحق السيسي في قضية التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير الإستراتيجيتين لصالح السعودية، فضلا عن إهدار حقوق مصر في غاز شرق البحر المتوسط لصالح إسرائيل وقبرص واليونان.

ورأى آخرون أن السيسي يتعمد توريط الجيش المصري في السياسة عبر نصوص قانونية ودستورية تجعله في مواجهة العواصف والأزمات السياسية داخليا وخارجيا، واستخدامه في تصفية حسابات لصالح دول أخرى، على غرار التهديد بالتدخل العسكري في ليبيا دعما لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بمواجهة حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

إعلان

كما رأى بعضهم أن السيسي يتعمد توريط الجيش في النشاط الاقتصادي ودفع المؤسسة العسكرية لمنافسة القطاع الخاص في معظم الأنشطة الاقتصادية، وباتت صور الجنود أثناء بيع الأسماك والخضروات محل تندر المصريين، مما أسقط هيبة الجيش في نفوسهم.

وتحدث البعض عن دور السيسي في الانقسام المجتمعي الذي تشهده مصر منذ الانقلاب العسكري، والذي يهدد نسيجها ووحدة شعبها، فضلا عن تزايد الاحتقان بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، وارتفاع عدد المعتقلين من كافة التيارات السياسية والفكرية، وإغلاق المجال العام وتأميم الحياة السياسية.

في المقابل، رأى آخرون أن الجيش لن يتحرك بسبب سيطرة السيسي عليه عبر القيادات الموالية له، لكنهم اعتبروا أن الحل هو الضغوط الشعبية والتحركات الضخمة التي يمكن أن تجبر الجيش على إعادة حساباته تجاه السيسي.

إعلان
المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان