واشنطن بوست: لماذا لا تزال الشرطة تستخدم القوة غير المبررة مع الرجال والنساء السود؟
جاءت افتتاحية واشنطن بوست (Washington Post) اليوم بعنوان: لماذا لا تزال الشرطة تستخدم القوة غير المبررة ضد الرجال والنساء السود؟
وذكرت الصحيفة أنه -بعد ثلاثة أشهر على وفاة جورج فلويد وهو يلهث تحت ركبة ضابط شرطة في مينيابوليس- سلط مقطع فيديو لحظاته الأخيرة المروعة الضوء على قضايا وحشية الشرطة والاستخدام المفرط ضد السود وأنه كان بمثابة تنبيه للتحرك.
ولكن يبدو أن الرسالة لم يأبه بها الجميع، استنادا إلى أحدث فيديو مرعب يظهر الشرطة تطلق الرصاص على رجل أسود بينما كان أطفاله الثلاثة يشاهدونه.
وتساءلت الصحيفة: ألا ينبغي أن يكون ضباط الشرطة الآن قد أُخطروا بوقف استخدام القوة غير المبررة، والمميتة في الغالب، ضد الرجال والنساء السود؟
ورأت أن هناك نمطا مشابها "مقززا" عند مشاهدة مقطع الفيديو القصير لحادث الأحد الماضي الذي أطلق فيه النار على جاكوب بليك، وهو رجل أسود عمره 29 عاما، عدة مرات من الخلف، من قبل الشرطة في مدينة كنوشا بولاية ويسكونسن.
ولحسن الحظ لم يقتل بليك، ولكن ورد أنه في حالة خطيرة بعد خضوعه لعملية جراحية. ووضع ضابطا الشرطة في إجازة إدارية، مع قيام وزارة العدل في الولاية بالتحقيق في الحادث.
ولفتت الصحيفة إلى أن الشعور بالإحباط والغضب من طريقة معاملة الشرطة للسود. وأشارت إلى أن الشرطة على ما يبدو كانت تستجيب لشغب داخلي وكان بليك، وفقا للشهود، أعزل ويحاول فض شجار عندما تحول الحادث إلى حالة قتل، حيث أطلق أحد الضابطين نحو 6 طلقات على ظهره.
وتساءلت: لماذا أشهر الضابطان سلاحيهما على رجل أعزل كما يبدو؟ وما هو التهديد الذي ظهر من بليك مما برر لهما استخدام القوة المميتة؟ وألا يجب أن يؤكد وجود 3 أطفال صغار في السيارة ضرورة الحذر؟
وفي المقابل، أوردت الصحيفة ما تناقلته بعض وسائل التواصل الاجتماعي -دفاعا عن الشرطة- بأن بليك ربما لم يمتثل للأوامر، وزعمت تغريدة لمعلق يميني شاركها دونالد ترامب الابن بأن بليك لديه سجل إجرامي.
وختمت واشنطن بوست افتتاحيتها منتقدة بأنه لا عدم الامتثال لأوامر الشرطة ولا جرائم الماضي المنفصلة تبرر حكما بالموت، ولا يمكن تبرير محاولة استخدام تلك الأعذار… "لقد طفح الكيل".