كورونا.. مسؤول أميركي يحذر من التسرع باستخدام لقاح وحجر صحي لوفد حكومي عراقي بالأردن
حذر أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية بأميركا من توزيع لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد بشكل طارئ قبل ثبوت أنه آمن وفعال، ووصفه بأنه فكرة سيئة، من جانب آخر أعلنت سلطات غزة إغلاقا شاملا للقطاع لمدة 48 ساعة بعد تسجيل أول تفش محلي للفيروس. وفي الأردن وضعت السلطات الصحية وفدا حكوميا عراقيا قيد الحجر الصحي بعدما أظهر فحص لوزير الاتصالات العراقي أركان شهاب الشيباني إصابته بالمرض.
وقال فاوتشي، وهو مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، في مقابلة مع وكالة رويترز، إن الشيء الوحيد الذي لا يرغب في رؤيته هو حصول لقاح على ترخيص الاستخدام الطارئ قبل أن تكون هناك ثمة إشارة على كفاءته.
وامتنع المسؤول الأميركي عن التعليق على إعلان الرئيس دونالد ترامب أول أمس الأحد السماح بالاستخدام الطارئ لبلازما المتعافين من مرض "كوفيد-19" لعلاج المرضى الحاليين قبل تقييم فوائدها في تجارب إكلينيكية عشوائية، غير أن فاوتشي حذر من مخاطر التعجيل بطرح لقاح قبل الأوان، ومنها على حد قوله أنه "سيجعل من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، على المسؤولين عن تطوير اللقاحات الأخرى تسجيل الناس في تجربتها".
ومن جانب آخر عبر علماء وخبراء في مجال الصحة عن قلقهم من أن الرئيس ترامب سيضغط على إدارة الغذاء والدواء لطرح لقاح قبل نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لتعزيز فرص إعادة انتخابه.
وقال ترامب -على تويتر السبت الماضي- إن عناصر "الدولة العميقة" في إدارة الغذاء والدواء تؤخر التقدم في الأدوية واللقاحات إلى ما بعد انتخابات الرئاسة من أجل الإضرار بمحاولة إعادة انتخابه.
ورد مفوض الإدارة ستيفن هان أمس على اتهامات ترامب، نافيا وجود أي عناصر لدولة عميقة داخل إدارته، وشدد في تصريحات لوكالة رويترز على أن إدارة الغذاء والدواء "تركز فقط على ما فيه مصلحة للشعب الأميركي". وأضاف أن ترخيص إدارته باستخدام بلازما المتعافين من مرض كورونا لمعالجة المصابين الجدد لم يتم تحت ضغط سياسي، وقال إنه لن يشارك في أي قرار داخل إدارته يعلي شيئا آخر غير العلم والبيانات المتعلقة بتطور فيروس كورونا.
ويقترب عدد المصابين بالفيروس في الولايات المتحدة، وهي أكبر بؤرة للمرض عالميا، من حاجز 6 ملايين، في حين ارتفع عدد الوفيات إلى أكثر من 181 ألفا، في وقت وصل عدد المتعافين 2.5 مليون شخص.
وعلى الصعيد العالمي، وحتى صباح اليوم، فاق عدد الإصابات 23 مليونا و800 ألف حسب موقع ورلد ميتر، والوفيات أزيد من 817 ألفا، في حين تعافي 16 مليونا و363 ألفا.
بدء سريان حظر التجوال في شوارع قطاع غزة المحاصرة،،،
حصار وحظر تجوال،،
وكهرباء مقطوعة
لنا الله#حظر_التجول #غزة#كورونا_غزة pic.twitter.com/dRBKkBypu8— 𝐖𝐀𝐄𝐋-𝐎𝐃𝐀 (@waellloda) August 24, 2020
قطاع غزة
وإلى فلسطين وتحديدا في غزة، فرضت سلطات القطاع عزلا شاملا لمدة 48 ساعة عقب تسجيل 4 إصابات بالفيروس من غير المحجورين داخل القطاع، وذلك للمرة الأولى، وذكر متحدث باسم وزارة الصحة أمس في مؤتمر صحفي أن الحالات الأربع هي عائلة واحدة تقطن في مخيم المغازي وسط القطاع.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع سلامة معروف إنه سيتم فرض حظر كامل للتجوال في جميع المحافظات، وتعليق العمل في كافة المرافق، لمدة 48 ساعة، بما يشمل مقرات العمل الرسمية والخاصة والمؤسسات التعليمية، وإغلاق المساجد والأسواق وصالات الأفراح والنوادي ومنع التجمعات.
وأهاب معروف بالمواطنين في غزة بالتحلي بالمسؤولية الكاملة وعدم مغادرة منازلهم، واتخاذ اقصى درجات الحذر واتباع إجراءات السلامة والتقيد بما يصدر عن الجهات الحكومية المختصة فقط.
وعقب تسجيل الإصابات الأربعة أمس، ارتفع عدد المصابين بالفيروس في القطاع إلى 113 إصابة، بينها حالة وفاة واحدة، في حين سجلت في الضفة الغربية المحتلة 18 ألفا و483 إصابة، بينها 128 حالة وفاة.
قال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام أمجد العضايلة، الاثنين (24 آب 2020)، إنّ نتائج فحص وزير الاتصالات العراقي اركان الشيباني بفيروس كورونا المستجد، التي أجريت له في الأردن "إيجابية"ما تطلب تنفيذ الإجراءات الطبية المعمول بها حماية لصحة ضيف الأردن خلال تواجده ضمن زيارة عمل رسمية. pic.twitter.com/sUbWVTuwKk
— ahmed.🇮🇶✌️🇮🇶أحمد (@ahmed11081940) August 24, 2020
القمة الثلاثية
وفي الأردن، وضعت السلطات الصحية وفدا حكوميا عراقيا قيد الحجر الصحي بعدما أظهر فحص أجراه وزير الاتصالات العراقي أركان شهاب الشيباني -لدى وصوله العاصمة عمان للمشاركة في قمة ثلاثية عراقية أردنية مصرية- إصابته بفيروس كورونا.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" عن وزير الإعلام أمجد العضايلة قوله إن كامل الوفد المرافق للوزير العراقي وضع قيد الحجر الصحي.
والشيباني أول وزير عراقي يصاب بالجائحة، وكان حسن الكعبي نائب رئيس البرلمان أعلن أمس الاثنين إصابته بالفيروس، وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن عدد الإصابات في صفوف أعضاء البرلمان والموظفين العاملين فيه فاق الستين.
وبسبب جائحة كورونا، ستعقد القمة الثلاثية -التي ستجمع اليوم ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي- في ظل إجراءات احترازية، إذ تم تقليص مدة القمة وعدد أعضاء الوفود المشاركة.