سد النهضة.. المفاوضات تدخل يومها السابع والخلاف مستمر

FILE PHOTO: Ethiopia's Grand Renaissance Dam is seen as it undergoes construction on the river Nile in Guba Woreda, Benishangul Gumuz Region, Ethiopia, September 26, 2019. REUTERS/Tiksa Negeri/File Photo
أشغال سد النهضة بلغت مراحل متقدمة (رويترز)

تتواصل اليوم الخميس المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان برعاية الاتحاد الأفريقي ومشاركة مراقبين دوليين، في ظل استمرار الخلاف بين الأطراف المختلفة حول القضايا العالقة.

ومن جانبها قالت وزارة الري المصرية إن استمرار تمسك أديس أبابا بموقفها يقلل من فرص التوصل لاتفاق.

وقد رفضت الخارجية الإثيوبية التصريحات المصرية، مؤكدة أن أديس أبابا تتعامل بمرونة وتعاون في المفاوضات. وأضافت أنها ملتزمة بعدم إلحاق الضرر بدول المصب.

وكشفت مصادر مطلعة مشاركة في المفاوضات للجزيرة بأن الخلافات بين مصر وإثيوبيا لا تزال قائمة في الملفين الفني والقانوني، خلال الاجتماعات التي جرت أمس برعاية الاتحاد الأفريقي.

ومن المتوقع أن يقدم وسطاء -خلال جلسة المفاوضات التي تستمر لليوم السابع- مقترحات للدول الثلاث لمحاولة حلحلة مواضيع الخلاف.

وأشارت هذه المصادر إلى أن النقاط الخلافية تتعلق بعملية تشغيل وملء السد فترة الجفاف والجفاف الممتد وقلة الأمطار، حيث قدمت إثيوبيا مقترحا لحجز المياه بما قدره 74 مليار متر مكعب على مدى سبع سنوات إذا كانت مطيرة، أما إن كانت فترة جفاف أو جفاف ممتد أو قلة أمطار، فتقترح حجز المياه على مراحل حتى لا تلحق الضرر بدول المصب.

وأضافت بأن القاهرة رفضت المقترح الإثيوبي، متمسكة بحصة مياهها في النيل أي 55.5 مليار متر مكعب بموجب اتفاقية 1959 بين مصر والسودان، كما تطالب القاهرة أديس أبابا بالاعتراف بالاتفاقيات الثلاث السابقة لتوزيع حصص المياه أعوام 1902 و1929 و1959. ورفضت الأخيرة ذلك لأنها لم تكن طرفا في هذه الاتفاقيات.

ومؤخرا بحثت جلسة لمجلس الأمن الدولي أزمة سد النهضة، داعمة تدخل الاتحاد الأفريقي لحلها، وداعية الدول الثلاث للاستمرار في الحوار.

وتتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل السد في يوليو/تموز الجاري، في حين ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق.

وتخشى مصر من المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه أوقات الجفاف.

في حين تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء وتنمية البلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات