تركيا بصدد عقد اتفاقية جديدة مع حكومة الوفاق.. حكماء الزنتان: المطالبة بتدخل الجيش المصري "خيانة عظمى"

A fighter loyal to Libya's U.N.-backed government (GNA) gestures during clashes with forces loyal to Khalifa Haftar on the outskirts of Tripoli
عناصر من قوات حكومة الوفاق قرب خطوط المواجهة مع قوات حفتر على تخوم طرابلس (رويترز-أرشيف)

وصف المجلس الأعلى لأعيان وحكماء مدينة الزنتان (غرب) مطالبة مشايخ موالين للواء المتقاعد خليفة حفتر بتدخل الجيش المصري في ليبيا بأنها "خيانة عظمى"، في حين كشفت تركيا أنها بصدد عقد اتفاقية جديدة مع حكومة الوفاق بمشاركة الأمم المتحدة.

وفي بيان له، قال المجلس الأعلى لأعيان وحكماء مدينة الزنتان (136 كم جنوب غربي طرابلس) إنه يرفض أن تكون القبائل بديلا عن الأجسام التشريعية المنتخبة كالمجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب.

واعتبر المجلس الأعلى لأعيان الزنتان هذه الخطوة محاولة يائسة للتشويش على إرادة الشعب الليبي، وطالب حكماء الزنتان الليبيين بالوقوف صفا واحدا ضد المؤامرات والانتفاضة ضد كل من يحاول العبث بتاريخهم والمساس به أو النيل منه، وفق تعبير البيان.

وطلب المجلس من النائب العام إصدار مذكرة قبض وتوجيه تهمة الخيانة العظمى بحق مشايخ القبائل الذين طالبوا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتدخل عسكريا في بلادهم.

وكان السيسي قال الخميس إن "مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تهديد مباشر للأمن القومي المصري والليبي"، وذلك بعد أن طالب البرلمان الليبي المتحالف مع حفتر في القاهرة هذا الأسبوع بالتدخل العسكري في الحرب الدائرة في ليبيا.

وأضاف السيسي -في اجتماع له مع شيوخ بعض القبائل الليبية في القاهرة- أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تم تجاوز خطوطها الحمراء، في إشارة إلى استعدادات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا لاستعادة مدينة سرت.

وجدد السيسي استعداد بلاده "استضافة وتدريب أبناء القبائل الليبية لبناء جيش وطني ليبي"، معتبرا أن حالة الانقسام السياسي في ليبيا لن تؤدي إلى حل للأزمة.

اتفاقية مع تركيا

من جهة أخرى، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده بصدد عقد اتفاقية جديدة مع ليبيا بمشاركة الأمم المتحدة.

وأكد أن بلاده ستستمر في تقديم الدعم للدولة الليبية ولن تترك الليبيين وحدهم، واعتبر أن تدخل مصر في ليبيا غير شرعي، ووصف مقاربة الإمارات للوضع في ليبيا بأنها تشبه تصرف القراصنة.

وأضاف أردوغان -في تصريحات للصحفيين عقب صلاة الجمعة- أن أنقرة بصدد عقد اتفاقية جديدة مع ليبيا تكون الأمم المتحدة طرفا فيها، وأن "ليبيا من جهتها تقوم بما يجب القيام به بهذا الخصوص".

وأكد أن بلاده لن تترك الليبيين وحدهم، مضيفا "علاقتنا مع ليبيا ليست علاقة طارئة من ١٠ سنوات أو 50 سنة، بل علاقة تمتد جذورها إلى 500 سنة".

النفط والمرتزقة

من جانب آخر، دانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا تمركز مرتزقة مجموعة "فاغنر" الروسية والمرتزقة السوريين والجنجويد في المنشآت النفطية، وآخرها في ميناء السدرة شرق ليبيا.

ووفق ما جاء في بيان لها، دعت المؤسسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى إرسال مراقبين للإشراف على عملية إنهاء الوجود العسكري في مناطق عمليات المؤسسة في كافة أنحاء ليبيا.

وعبرت عن أسفها لوجود عدد كبير من المرتزقة الأجانب الذين يعملون لصالح حكومات دول أخرى لديها مصلحة فعلية في وقف الإنتاج الليبي من النفط.

المصدر : الجزيرة + وكالات