"الوفاق" ترفض تهديدات السيسي ضد ليبيا وقيادات تتوعد بمحاكمة "شيوخ" قبائل التقوا به

World Leaders Address United Nations General Assembly
السيسي هدد بالتدخل العسكري في ليبيا حتى لا تصبح بؤرة لما أسماه الإرهاب (الفرنسية)

نددت السلطات الليبية بتهديدات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتدخل العسكري في ليبيا، مؤكدة رفضها لقاء القاهرة الذي جمع بين السيسي وشخصيات قالت إنها تمثل قبائل ليبية.

وأوضح رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري أن تهديدات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لا تعني لليبيين شيئا.

وأضاف المشري -في تغريدة على تويتر- أن الاستناد إلى من وصفهم بمجموعة من العملاء الذين لا يمثلون إلا أنفسهم كممثلين للشعب الليبي؛ يُظهر مستوى الفشل الذي يعتري السياسة المصرية، حسب تعبيره.

وذكر المسؤول الليبي أن الليبيين ماضون في بناء دولة ديمقراطية ذات سيادة.

من جانبه، قال وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا -في تغريدة على تويتر- إن الحكومة ‏تتحفظ بشدة على ما حدث من مغالطات في اجتماع القاهرة مع من يدّعون أنهم يمثلون القبائل الليبية، على حد تعبيره.

وأكد باشاغا أن حكومة الوفاق لن تقبل الانتقاص من السيادة الليبية، أو بتجاوز الحكومة الشرعية، معتبرا أن على القيادة في مصر أن تدرك أن مصالحها مع الحكومة الشرعية في ليبيا، مضيفا أن استقرار ليبيا من استقرار مصر.

وصرح العضو بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق عماري زايد بأن حكومة الوفاق الوطني مستمرة في بسط نفوذها وحماية أمن ليبيا القومي من أي تهديد، موضحا أن تصريحات السيسي بشأن تدريب القبائل هو ترحيل لمشاكل مصر الداخلية.

وقال زايد إن شرعية حكومة الوفاق تترسخ بتحالفاتها الدولية، وهي مستمرة في بسط نفوذها على كامل التراب الليبي.

وندد المتحدث بما تضمنه لقاء القاهرة من مداخلات، واعتبره استمرارا لنهج السيسي العدواني ضد ليبيا وشعبها، مبينا أن طرابلس ترفض لقاء القاهرة وستلاحق المشاركين فيه قضائيا.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال إن بلاده لن تسمح بأن تصبح ليبيا بؤرةً للإرهاب، حتى لو كلف ذلك التدخل المصري المباشر.

وأضاف السيسي -في اجتماع له مع شيوخ بعض القبائل الليبية في القاهرة- أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تم تجاوز خطوطها الحمراء.

وسبق لليبيا أن قدمت طلبا إلى مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة استماع للجنة العقوبات الخاصة بليبيا لبحث الانتهاكات المستمرة لحظر السلاح من قبل دولة الإمارات ودول أخرى.

وكانت مصادر سودانية أفادت بأن قوة أمنية مشتركة على الشريط الحدودي مع ليبيا ألقت القبض على 160 شخصا كانوا متوجهين للقتال في ليبيا كمرتزقة، من بينهم أجانب.

وعبّر قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور عن الرفض التام لإرسال أبناء السودان للقتال في ليبيا.

في حين أشاد المدير العام لشرطة ولاية شمال دارفور بجهود القوات المشتركة في تجفيف المنطقة من تجار البشر والجرائم العابرة للحدود.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان