المحتجون اقتحموا البرلمان.. الشرطة المالية تفرق مظاهرات بالعاصمة باماكو تطالب بتنحي الرئيس

Mass protest to demand the resignation of the Mali's President Ibrahim Boubacar Keita in Bamako
من الاحتجاجات التي خرجت ضد الرئيس المالي الشهر الماضي (رويترز)

قتل شخص وأصيب نحو ٢٠ بجروح في باماكو عاصمة مالي بعد إطلاق الشرطة النار على محتجين اقتحموا البرلمان، وكانوا يطالبون باستقالة الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا.

وأفادت مصادر للجزيرة بأن الشرطة استخدمت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لدى محاولتها إخراج محتجين اقتحموا مقر التلفزيون، وهو ما ترافقَ مع انقطاع البثّ.

وتأتي هذه التطورات بعد إعلان أنصار ما يعرف بحركة "الخامس من يونيو" ما سموه عصيانا مدنيا لإلزام الرئيس كيتا بتنفيذ مطالب التنحي عن الحكم.

وأظهرت صور خاصة للجزيرة من شوارع باماكو إشعال المتظاهرين النار في الطرقات وحرق إطارات السيارات. وتوقف بث التلفزيون الرسمي بعد احتلال مئات المحتجين المبنى في العاصمة باماكو، وحاول المحتجون، الذين دعتهم الحركة المعارضة، السيطرة على جسرين رئيسيين.

ودعا زعماء الاحتجاج أنصارهم لاقتحام مبان رئيسية والسيطرة عليها، من بينها مكتب رئيس الوزراء ومقار حيوية أخرى في بداية حملة عصيان مدني تهدف لإجبار كيتا على الاستقالة بسبب إخفاقه في تقديم حلول لمشكلات البلاد الأمنية والاقتصادية.

وهذا ثالث احتجاج منذ يونيو/حزيران الماضي، وجاء بعد رفض التحالف المعارض تنازلات قدمها كيتا بهدف حل أزمة سياسية مستمرة بدأت قبل أشهر عقب إجراء انتخابات تشريعية في مارس/آذار متنازع على نتيجتها.

ويخشى جيران مالي والقوى العالمية من احتمال أن يؤدي هذا المأزق إلى زيادة زعزعة استقرار البلاد ويعرض للخطر حملة عسكرية مشتركة ضد الجماعات المسلحة في منطقة الساحل بغرب أفريقيا.

وأعيد انتخاب كيتا ٥ سنوات أخرى في 2018، لكنه يواجه معارضة متزايدة في ظل تصاعد أعمال العنف التي تقوم بها الجماعات المسلحة وتفاقم الأزمة الاقتصادية.

المصدر : الجزيرة + وكالات