غارات على صنعاء والبيضاء ومأرب ومظاهرات في تعز تطالب بعودة الشرعية

Smoke and dust rise from the site of an air strike on the outskirts of Sanaa
أعمدة الدخان تتصاعد جراء غارات على صنعاء (رويترز)

واصل التحالف السعودي الإماراتي اليوم تنفيذ ضربات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء والبيضاء ومأرب، في حين شهدت تعز جنوبا مظاهرات منددة بسلوك البلدين، ومطالبة بعودة الشرعية.

وشنت طائرات التحالف السعودي الإماراتي سلسلة غارات استهدفت مطار صنعاء، ومعسكر الحفا، وجبل النهدين في العاصمة صنعاء.

وأظهر مقطع فيديو بثه ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي نشوب حريق بأحد المخازن التجارية عقب الغارات.

وقالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إن القصف شمل أيضا محافظة صعدة شمالا، مستهدفا معسكر الجمهورية في المدينة، بالإضافة إلى غارتين على "حوش" للمواشي.

جاء ذلك بعد ساعات من إلقاء مقاتلات التحالف 4 قنابل ضوئية على مديرية الحيمة الخارجية في الأطراف الغربية لصنعاء.

وخلال 24 ساعة الماضية، شنت مقاتلات التحالف أيضا عددا من الغارات على محافظتي البيضاء (وسط) ومأرب (شرق).

وكانت مصادر في الحكومة الشرعية أعلنت اليوم سقوط أكثر من 241 قتيلا من الحوثيين في معارك وقصف بمحافظة البيضاء، خلال 10 أيام.

مظاهرات في تعز
وفي تعز، قال متظاهرون إن التحالف السعودي الإماراتي انحرف عن هدفه المتمثل في استعادة الشرعية من خلال تدخله العسكري وعمله على إسقاط الدولة اليمنية وإضعاف السلطة الشرعية.

وعبّر المتظاهرون عن رفضهم سلوك الإمارات والسعودية، وقالوا إنه سلوك أوغل في تفتيت اليمن واحتلال بعض محافظاته، كما رفضوا تشكيل أي جماعات مسلحة خارج شرعية الدولة.

ودعا بيان صادر عن منظمي المظاهرة السلطةَ الشرعية إلى العودة لممارسة عملها من داخل البلاد، كما طالب بفك الحصار عن تعز، واستعادة الساحل الغربي للمحافظة.

ويتهم سياسيون وعسكريون باليمن دولة الإمارات بالسعي لفصل ساحل محافظة تعز عن مركز المحافظة، وعزله جغرافيا، ليسهل إبقاؤه تحت سيطرة قوات موالية لها.

انشقاق قائد عسكري
وفي سياق متصل، أعلنت جماعة الحوثي انشقاق قائد عسكري عن قوات تدعمها الإمارات في الساحل الغربي لليمن، وانضمامه إلى صفوفها.

وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن عبد الملك خماش الأبيض قائد العمليات الحربية في قوات المقاومة الوطنية المدعومة إماراتيا التي يقودها طارق صالح نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، عاد إلى صنعاء، وانضم إلى صفوف الجماعة.

ومن حين لآخر، يعلن الحوثيون انشقاق جنود وضباط من هذه القوات وعودتهم إلى صنعاء، من دون أن يصدر من قيادتها توضيح حيال هذه الانشقاقات.

المصدر : الجزيرة + وكالات