أميركا.. تسجيلات فيديو تطيح بثلاثة ضباط شرطة في كارولينا الشمالية وتؤدي لاعتقال رابع في نيويورك

US commemorates Juneteenth, end of slavery
مظاهرة بإحدى المدن الأميركية للتنديد بالعنصرية والعنف تجاه الأميركيين من أصول أفريقية (وكالة الأناضول)

طردت الشرطة الأميركية في ولاية كارولينا الشمالية أمس الخميس ثلاثة من ضباطها، بعد تسريب تسجيل صوتي يظهر استعمالهم عبارات عنصرية ويناقشون خططا لـ"ذبح السود" في حرب أهلية أخرى، في حين أعلنت شرطة نيويورك الخميس توقيف أحد ضباطها، وتوجيه الاتهام له بالخنق ومحاولة الخنق عقب تداول فيديو قبل أيام يظهره وهو يستعمل أداة خنق غير قانونية لتوقيف أحد الأشخاص.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن إدارة الشرطة في مدينة ويلمنغتون بولاية كارولينا الشمالية قولها إن تسريب تسجيل صوتي عنصري تسبب في طرد كل من مايكل بينر وجيسي مور والضابط جيمس جيلمور، الذين سجلوا بطريق الخطأ حديثهم داخل سيارات الدورية.

ويسمع بينر في التسجيل وهو يقول إنه يتوقع أن تؤدي احتجاجات "حياة السود مهمة" إلى حرب أهلية، ليعقب بالقول "أنا مستعد، سأشتري بندقية هجومية، وسوف نخرج ونبدأ في ذبحهم". كما يسمع الشرطي مور في التسجيل نفسه وهو يصف مسؤولة بإحدى المحاكم بأنها "قاضية زنجية"، إضافة إلى تلفظه بعبارة أنها شاذة جنسيا.

تسجيل مهين
ورغم نفي ضباط الشرطة المفصولين أن يكون حديثهم عنصريا، فإن رئيس شرطة ويلمنغتون دوني ويليامز، وهو أميركي من أصول أفريقية، وصف خلال إعلان قرار الطرد التسجيل بأنه مهين بشكل وحشي.

وكانت وفاة الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد أثناء اعتقاله في مدينة مينيابوليس قد أثارت غضبا شعبيا واسعا أدى إلى اندلاع احتجاجات في شتى أنحاء البلاد، تطالب بوضع حد لعنف الشرطة والعنصرية تجاه الأميركيين من أصول أفريقية.

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة رويترز أن شرطة نيويورك اعتقلت أمس أحد ضباطها ووجهت له تهمة الخنق ومحاولة الخنق عقب تداول فيديو الأسبوع الماضي يظهر الضابط وهو يستعمل أداة خنق غير قانونية لتوقيف رجل بأحد الشوارع.

وكانت الشرطة قد أوقفت الضابط دفيد أفانادور عن العمل وجمدت راتبه قبل أن تعتقله أمس، بالمقابل قال محاميه في أولى جلسات محاكمته إن موكله لم يقترف أي ذنب.

أدوات الخنق
وحظرت شرطة نيويورك على أفرادها استعمال أدوات الخنق خلال عمليات التوقيف منذ العام 1993، قائلة إنها قد تؤدي للوفاة، وفي أوائل الشهر الحالي وقّع حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو تشريعا يصنف ضمن الجرائم أي استخدام للشرطة لأدوات خنق الموقوفين أو وضع قيود على أعناقهم.

والتشريع هو جزء من حزمة قوانين على الصعيد الأميركي ككل لإصلاح جهاز الشرطة في استجابة للاحتجاجات الواسعة المطالبة بوقف عنف وعنصرية الشرطة.

من جانب آخر، نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أمس تقريرا يتساءل عن سبب انتظار شرطة مقاطعة تكسون في ولاية جنوب أريزونا شهرين لكي تفرج عن فيديو مروع عن عنف الشرطة خلال اعتقال أحد الأميركيين من أصول لاتينية.

ويظهر مقطع فيديو مواطنا أميركيا من أصول لاتينية وهو عار، وقد قيدت الشرطي يديه إلى الخلف وهو ملقى على الأرض داخل منزل جده، وطلب الرجل واسمه "كارلوس إنغرام لوبيز" الماء من عناصر الشرطة لأكثر من 12 مرة دون استجابة، وقال إنه لا يستطيع التنفس بسبب تقييد ساقيه مع بطنه وصدره، واستمر الأمر إلى أن توفي الرجل.

وكشف تقرير تشريح جثة لوبيز أن وفاته جاءت نتيجة سكتة قلبية مفاجئة، وأن الضغط على جسده جراء التقييد وتأثير الكوكايين كانا عاملين أسهما في وفاته، وترك التقرير الباب مفتوحا بشأن طريقة الوفاة عندما أشار إلى أنها غير واضحة وما إذا كانت وفاة طبيعية أم أنها جريمة قتل.

المصدر : وكالات