قوة إسرائيلية تتوغل في الجنوب اللبناني دون اجتياز الخط الأزرق
نقل مراسل الجزيرة في لبنان عن الناطق الرسمي باسم قوات الأمم المتحدة أندريا تيننتي أن قوة من الجيش الإسرائيلي تخطت اليوم الشريط التقني بين لبنان وإسرائيل، أثناء تدريبات كانت تجريها في مستوطنة "مسكاف عام" مقابل بلدة العديسة اللبنانية.
وأضاف تيننتي أن القوة الإسرائيلية لم تخرق الخط الأزرق، وهو خط الانسحاب الإسرائيلي بعد حرب 2006، ولفت إلى أن قوات الأمم المتحدة -المعروفة باسم اليونيفيل- تابعت مع الجيش اللبناني الأوضاع الميدانية، وأن الأمور عادت إلى طبيعتها.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية إن قوة مشاة تابعة للجيش الإسرائيلي اجتازت السياج التقني عبر البوابة الحديدية عند محلة المحافر-خراج بلدة عديسة، بمؤازرة دبابتين. وأضافت الوكالة أن القوة الإسرائيلية قامت بعملية مسح وتمشيط للمنطقة المذكورة، من دون خرق الخط الأزرق، وسُجل استنفار للجيش اللبناني، وتم استقدام عدد من الآليات العسكرية.
بعد #العديسة
دبابات وجنود العدو يتخطون السياج التقني في منطقة "كروم الشراقي"
شرقي #ميس_الجبل pic.twitter.com/LBcobRK9hJ— علي شعيب 🇱🇧 (@alishoeib1970) June 2, 2020
وأورد الإعلام الحربي التابع لحزب الله أن دبابتي ميركافا عبرتا البوابة الجنوبية لمستوطنة "مسكاف عام" إلى المنطقة الحدودية التي يتحفظ عليها لبنان عند بلدة العديسة، وذلك بالتزامن مع استنفار لجنود الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة.
رواية الاحتلال
في المقابل، ادعى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي -في بيان نشره على فيسبوك- أن القوة العسكرية الإسرائيلية "كانت تنفذ أعمالا اعتيادية في منطقة تحت السيادة الإسرائيلية". وأضاف أدرعي أن أفرادا من الجيش اللبناني وصلوا للمكان، ووجه الطرفان أسلحتهما نحو بعضهما البعض. من دون المزيد من التفاصيل.
ووضعت الأمم المتحدة الخط الأزرق بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني عام 2000، لتأكيد هذا الانسحاب، غير أن هذا الخط وإن لم يراع الحدود الرسمية بشكل دقيق فإن إسرائيل حاولت أكثر من مرة خرقه، مما كرّس حالة من التوتر على جانبيه.
ويأتي الحادث بعد أيام من الاحتفال بمرور عشرين عاما على ذكرى خروج جنود الاحتلال من لبنان، وذلك بعد 19 عاما من اجتياحه للجنوب اللبناني بغرض وضع حد لهجمات منظمة التحرير الفلسطينية.