ماكرون وجونسون يبحثان الملف الليبي.. جاويش أوغلو يؤكد انتهاء دور حفتر ويتحدث عن "إستراتيجية الفتنة" الإماراتية

Turkish Delegation in Libya
جاويش أوغلو (يسار) زار طرابلس الأربعاء والتقى برئيس مجلس الدولة الليبي (الأناضول)

أكدت فرنسا وبريطانيا الخميس على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية في ليبيا برعاية الأمم المتحدة، فيما شدد وزير الخارجية التركي على استبعاد اللواء المتقاعد خليفة حفتر من أي حوار سياسي، وندد بما سماها مقاربة الإمارات لإثارة الفتنة في ليبيا ودول أخرى.

وقد بحث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وضيفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عدة قضايا، بينها الملف الليبي.

ووفقا لبيان صادر عن مكتب جونسون، فإن "الجانبين ناقشا آخر تطورات الوضع في ليبيا، والحاجة إلى عملية سياسية بقيادة الأمم المتحدة تجمع كافة الأطراف لإنهاء الصراع الدائر في البلاد" .

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن اللواء المتقاعد خليفة حفتر ليست له شرعية في ليبيا "لذلك يجب ألا يجلس إلى طاولة التفاوض"، للبحث عن أي تسوية سياسية مقبلة.

وذكّر جاويش أوغلو بأن الجهود المبذولة خلال مباحثات برلين وموسكو لإعلان وقف إطلاق نار باءت بالفشل بسبب موقف حفتر. وأضاف "ليس لحفتر أي صلاحية، وبالأساس لا شرعية له".

وقال إن "شخصا انقلابيا مثل حفتر يريد الاستيلاء على البلد والسلطة عوضا عن وقف إطلاق النار يجب ألا يكون طرفا في طاولة التفاوض، وينبغي عدم مخاطبته".

دعم الحكومة الشرعية
وفي سياق متصل، أوضح جاويش أوغلو أنه من الممكن توسيع نطاق التعاون الأمني بين تركيا والحكومة الليبية في المرحلة المقبلة.

وشدد على أن تركيا ستواصل تقديم كافة أشكال الدعم للحكومة الشرعية في ليبيا.

وأضاف "في الماضي كانت لدينا اتفاقية تعاون عسكري، وكانت لدينا مذكرة تفاهم، ولقد قمنا بتحديث إحداهما، ووقعنا عليها من جديد، ووقعنا في نفس اليوم الاتفاقية الخاصة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الحكومة الليبية فايز السراج وقعا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرتي تفاهم، تتعلق الأولى بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي، والثانية تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري.

يشار إلى أن حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا والمدعومة من تركيا حققت مؤخرا انتصارات ميدانية على قوات حفتر الذي يتلقى دعما من مصر والإمارات وروسيا.

الفتنة والتقسيم
وقال وزير الخارجية التركي إن نظام أبو ظبي يحاول إثارة الفتنة في بعض الدول الأفريقية وتقسيم اليمن.

وشدد على أن تركيا تعارض هذا الموضوع تماما، قائلا إن المقاربة الإماراتية تزيد المشاكل والفتن في ليبيا.

وأضاف جاويش أوغلو أنه في حالة المساس بوحدة أراضي ليبيا فإن كل الدول المحيطة بها ستتأثر سلبا، سواء كانت مصر أو تونس أو غيرها من الدول.

واعتبر أن دور فرنسا في ليبيا سلبي ويتعارض مع قرارات حلف الناتو.

المصدر : الجزيرة + وكالات