توتر على الحدود.. الخرطوم تستدعي القائم بالأعمال الإثيوبي وأديس أبابا تدعو لتحقيق مشترك

أعربت وزارة الخارجية الإثيوبية عن أسفها بشأن حادث توغل مليشيات إثيوبية في الأراضي السودانية، ودعت إلى تجنب أي توتر إضافي والتحقيق في الحادث بشكل مشترك، بينما استدعت الخرطوم القائم بالأعمال الإثيوبي وأبلغته احتجاجها على الحادث.

وأكدت الوزارة -في بيان لها- على أن الحادث الحدودي مع السودان لا يعكس طبيعة العلاقات القوية بين البلدين، مشددة على ضرورة استمرار التعاون الوثيق لضمان السلام والأمن في المنطقة الحدودية، ومعربة عن تعاطفها العميق وتعازيها لأسر الضحايا.

وحثت الخارجية الإثيوبية -في بيانها- السودان على العمل معا من خلال الآليات العسكرية القائمة، لمعالجة الظروف المحيطة بالحادث والتحقيق فيه بشكل مشترك، لاحتواء الوضع على الأرض.

بدورها، استدعت الخارجية السودانية القائم بالأعمال الإثيوبي في الخرطوم ميوكنن قوساي، وأبلغته احتجاج السودان على هذا الحادث الذي أسفر عن مقتل وإصابة عسكريين ومدنيين سودانيين بينهم أطفال.

من جهته، أفاد مراسل الجزيرة بأن هدوءا حذرا يخيم على الحدود السودانية الإثيوبية، بعد الأحداث التي شهدتها منطقة بركة نورين الواقعة داخل حدود السودان يوم الخميس.

وقال المراسل إن الجيش السوداني يواصل انتشاره واستعداده على طول الحدود، بينما قال والي ولاية القضارف الحدودية إن الأوضاع في هذه المنطقة مفتوحة على كل الاحتمالات.

وتشهد الحدود السودانية الإثيوبية حالة استعداد من قوات الجيش السوداني، عقب الأحداث التي شهدتها منطقة بركة نورين الواقعة داخل حدود السودان يوم الخميس.

وكان الجيش السوداني قد تعهد بحسم ما وصفها "التفلتات على الحدود مع إثيوبيا"، على خلفية مقتل أحد الضباط وإصابة 7 جنود، جراء هجمات شنتها مليشيا إثيوبية.

وعادة ما تشهد فترات الإعداد للموسم الزراعي والحصاد بالسودان في المناطق الحدودية مع إثيوبيا اختراقات وتعديات من عصابات مسلحة خارجة عن سيطرة سلطات أديس أبابا، بهدف الاستيلاء على الموارد.

المصدر : الجزيرة + وكالات