يطلب أراضي ومنشآت جديدة.. بوتين يسعى لتوسيع الوجود العسكري الروسي بسوريا

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يقضي بإجراء وزارتي الدفاع والخارجية في حكومته مفاوضات مع دمشق للحصول على منشآت ومواقع برية ومائية إضافية، بهدف توسيع القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا.
وقالت وكالة إنترفاكس الروسية إن بوتين يرغب في تسليم العسكريين الروس منشآت إضافية وتوسيع نفوذهم البحري في سوريا.
ويعد المرسوم الصادر اليوم الجمعة بروتوكولا إضافيا على الاتفاق الموقع بين روسيا والنظام السوري، والذي يسمح بنشر القوات البرية والجوية والمنشآت العسكرية الروسية على الأراضي السورية، والموقع بين الجانبين عام 2015.
وينص المرسوم على السماح لروسيا فعليا بتوسيع قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية في ريف اللاذقية، وإرسال المزيد من القوات والأسلحة والعتاد إلى القاعدتين.
وتملك روسيا منشأتين عسكريتين دائمتين في سوريا هما قاعدة حميميم التي تستخدم لشن ضربات جوية على مناطق سيطرة المعارضة المسلحة، وقاعدة أخرى في طرطوس على البحر المتوسط.
وأشار مراسل الجزيرة في موسكو أمين درغامي إلى أن روسيا لم تتخل عن حلمها القديم بالوصول إلى المياه الدافئة، موضحا أن هذا المرسوم الجديد يمهد الطريق لتوسيع النفوذ الروسي على ساحل البحر المتوسط.
وفي السياق نفسه قال المحلل العسكري الروسي أندريه فرولوف للجزيرة إن المرسوم يفسح المجال لزيادة النفوذ الروسي في سوريا، وأضاف أن المرسوم لا يتعلق بقاعدتي حميميم وطرطوس فقط، بل يشمل مواقع أخرى مثل قاعدة القامشلي التي سيطر عليها الروس في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.