سفير أميركا في ليبيا: هناك قوى تريد فرض نظام سياسي جديد بوسائل عسكرية أو بالإرهاب

قال السفير الأميركي لدى ليبيا ريشارد نورلند إن الولايات المتحدة فخورة بالشراكة مع حكومة الوفاق الوطني، و"مع كل من لديهم استعداد لحماية الحرية والسلام".
وتعترف الأمم المتحدة بحكومة الوفاق باعتبارها الحكومة الشرعية في ليبيا.
وأكد السفير الأميركي -في تصريح له- وجود قوى في ليبيا "لا تزال تريد فرض نظام سياسي جديد بوسائل عسكرية أو بالإرهاب"، على حد وصفه.
ونبّه على أن "الأحداث الجارية اليوم في ليبيا تشكل تذكيرا جليا بأن الصراع من أجل الحرية لم ينته بعد".
وكان رئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح طالب جامعة الدول العربية ومجلس الأمن والاتحاد الأفريقي بدعم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في الحرب على العاصمة طرابلس.
ودعا صالح إلى سحب الاعتراف من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، وتشكيل آخر من رئيسٍ ونائبين وحكومةٍ، يمثلون أقاليم ليبيا التاريخية الثلاثة.
وأعلن مجلس النواب في مدينة طبرق أن مبادرة رئيسه عقيلة صالح تحمل الحلول الجذرية للأزمة الليبية، وتتمثل في تشكيل السلطة التنفيذية على أساس الأقاليم الثلاثة.
ودعا مجلس النواب جميع الأطراف إلى قبول المبادرة دون التفاف أو محاولة إفراغها من محتواها بالانتقائية التي أفسدت كل التسويات السياسية في ليبيا، بهدف الانطلاق نحو تأسيس ليبيا الثانية، وفقا للبيان.
إنهاء التمرد
من جهته، قال عضو المجلس الأعلى للدولة في طرابلس منصور الحصادي للجزيرة إن المرحلة الراهنة في ليبيا ليست مرحلة مبادرات، بل مرحلة إنهاء ما وصفه بالتمرد.
وجاء حديث الحصادي تعليقا على مبادرة رئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح، حيث أكد أن أي مبادرة سياسية بعد ذلك يمكن التعاطي معها إذا لم تكن بقوة السلاح.
وأعلنت عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق الوطني رصد هبوط 15 طائرة شحن عسكرية، خلال 24 ساعة الأخيرة، في مطار بني وليد (جنوب شرق طرابلس).
وأضافت على صفحتها بفيسبوك أن طائرة يوشن، و14 طائرة من نوع أنتينوف 32، نقلت مرتزقة من شركة "فاغنر" الروسية الذين انسحبوا من محاور جنوبي طرابلس، وجلبت كميات من الذخائر والعتاد العسكري.
وذكرت "بركان الغضب" أن مرتزقة شركة "فاغنر" يؤمّنون وجودهم وحركتهم بين مدينتي بني وليد وترهونة بأربع منظومات "بانستير" الروسية.
ودعت "عملية بركان الغضب" بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى إرسال مراقبين لمطار بني وليد، لتحديد ومعرفة هوية من يُنقلون من وإلى المطار من مرتزقة سوريين وآلاف العناصر من شركة "فاغنر" الأمنية الروسية الخاصة.
وقدرت قوات حكومة الوفاق عدد المرتزقة الذين وصلوا إلى بني وليد بنحو 1500 إلى 1600 مرتزق.