منظمة حقوقية تطالب السعودية بالكشف عن مصير مسؤول يمني ومدني مختفيين قسريا منذ أسابيع

عبد الكريم ثعيل وكيل أمانة العاصمة اليمنية
وكيل أمانة العاصمة اليمنية صنعاء عبد الكريم ثعيل (مواقع التواصل)

طالبت منظمة "سام للحقوق والحريات" أمس السبت سلطات المملكة العربية السعودية بالكشف عن مصير مسؤول في الحكومة الشرعية اليمنية ومواطن يمني مختفيين قسريا منذ أسابيع عديدة.

وقالت المنظمة في بيان صحفي إن عبد الكريم حسين علي ثعيل (35 عاما) وكيل أول محافظة صنعاء في الحكومة الشرعية مختف قسريا منذ 12 مارس/آذار الماضي خلال عودته إلى السعودية من حضرموت برفقة زوجته وابنه الرضيع.

وذكرت المنظمة أن ثعيل اعتقل في مطار جدة السعودي من قبل أشخاص يُعتقد أنهم يتبعون الاستخبارات السعودية، ونُقل بعدها إلى قسم شرطة حي السفارات قبل أن يُخفى بعد ذلك، ولا يعلم مصيره حتى هذه اللحظة.

وبحسب شهادات مقربين من ثعيل، فضلوا عدم كشف أسمائهم، قالت منظمة "سام" إن ثعيل اعتقل بعد عودته من زيارة تفقدية لجبهات القتال في مأرب، حيث تقدم إليه رجلان بلباس عسكري في مطار جدة وأخبراه أنه صدر بحقه بلاغ، ثم أخذاه وتركا زوجته وحيدة مع رضيعها، وقد حاول العديد من المشايخ والمسؤولين التواصل مع السلطات لمعرفة ما جرى، ولكن دون جدوى.

وقال أحد أصدقاء ثعيل إن هنالك خشية على مصيره، حيث لا تعلم عائلته مكان احتجازه أو سبب الاعتقال ولا يُسمح لأحد بزيارته، في وقت تخشى فيه العائلة أن يكون اعتقاله بسبب وشاية كاذبة، خاصة أن هناك خلافات بينه وبين بعض المسؤولين في الحكومة الشرعية وصلت إلى القضاء السعودي.

إعلان

في السياق ذاته كشفت منظمة سام عن اعتقال السلطات السعودية يوم 21 أبريل/يسان الماضي هشام محمد أحمد الجابري (25 عاما) يمني الجنسية من مقر قريبه في الرياض. ولم تعلم عائلته شيئا سوى أنه اقتيد إلى المباحث العامة، وهي جهة مختصة بأمن الدولة والقضايا الجسيمة.

وقال رئيس منظمة "سام" توفيق الحميدي إن على السلطات السعودية أن تفصح عن مكان اعتقال عبد الكريم ثعيل وهشام الجابري، وإبلاغ عائلتهما بسبب احتجازهما.

كما جددت "سام" دعوة السعودية إلى الإفصاح الفوري عن المخفيين قسرا من اليمنيين في سجونها، مثل الصحفي مروان المريسي المعتقل منذ يونيو/حزيران 2018، والعميد رشاد الحميري المعتقل منذ عام 2017، والتوقف عن الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بحق اليمنيين، مدنيين وعسكريين، بمن فيهم الجنود المقاتلون في الحد الجنوبي.

المصدر : مواقع إلكترونية

إعلان