أبدت عدم تأييدها لذلك.. سلطنة عمان: أميركا طرحت تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية
قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي اليوم إن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر ناقش مع بلاده إمكانية أن تصنف الولايات المتحدة جماعة الحوثي اليمنية ضمن التنظيمات الإرهابية، وأبدى المسؤول العماني عدم تأييد بلاده لهذا المسعى.
وأضاف البوسعيدي في تصريحات خلال مؤتمر دولي في البحرين، "لا أعتقد أن هناك حلا يستند إلى تصنيف أو حجب أحد أطراف هذا النزاع، وإبعادهم عن طاولة التفاوض"، في إشارة لتصنيف واشنطن الحوثيين جماعة إرهابية.
وقال الوزير العماني "تساؤلي حيال (أي تصنيف أميركي) هو: هل سيحل هذا القرار الصراع اليمني، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الجماعة طرف مهم؟ أم أنه من الأفضل دعم ما يحاول مبعوث الأمم المتحدة فعله بدعوة الجميع إلى الطاولة بمن فيهم هذه الجماعة".
وزير الخارجية العُماني في رده على سؤال بشأن تصنيف جماعة #الحوثي كمنظمة إرهابية: "لا أعتقد أن هناك حلًا للخلافات اليمنية على أساس تصنيف جماعة أو أخرى بأنها إرهابية، وينبغي أن ندعم جهود مبعوث الأمم المتحدة لدعوة جميع الأطراف للجلوس على طاولة الحوار". pic.twitter.com/XXw1i1i6Mn
— سمير النمري sameer alnamri (@sameer_alnamri) December 5, 2020
وكانت وكالة رويترز للأنباء نقلت الشهر الماضي عن مصدرين مطلعين أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هددت بإدراج جماعة الحوثي في القائمة السوداء للجماعات الإرهابية.
وتنظر أميركا وبعض حلفائها في المنطقة، وعلى رأسهم السعودية، إلى الحوثيين -الذين أطاحوا بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي من العاصمة صنعاء في آخر العام 2014- على أنهم يقاتلون بالنيابة عن إيران، وهو ما ينفيه الحوثيون ويقولون إنهم يحاربون نظاما فاسدا، في إشارة إلى حكومة هادي.
المساعدات الإنسانية
وأثار عاملون في مجال الإغاثة مخاوف من تصنيف أميركا جماعة الحوثيين في لائحة الإرهاب، لأن هذا القرار قد يحول دون وصول مساعدات إنسانية حيوية إلى المناطق التي تسيطر عليها الجماعة، التي تسيطر على صنعاء ومعظم المراكز الحضرية الكبرى في البلاد.
وذكرت مجلة فورين بوليسي (Foreign Policy) الأميركية في تقرير نشرته آخر الشهر الماضي، أن هناك أنباء عن معارضة وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، وخبراء مهنيين في وزارة الخارجية الأميركية، لسعي إدارة ترامب لتصنيف الحوثيين في لائحة الإرهاب.
وتسعى الأمم المتحدة إلى إحياء محادثات السلام المتعثرة منذ آخر العام 2018 لإنهاء الحرب اليمنية، وذلك في ظل حالة من الجمود تشهدها هذه المحادثات بين الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثيين.