محققون في واشنطن يستمعون لإيفانكا ترامب في دعوى تتهمها بتبديد أموال

استمع محققون في العاصمة الأميركية إلى إيفانكا ابنة الرئيس المنصرف دونالد ترامب ضمن دعوى مدنية رفعت ضدها وتتهمها بتبديد أموال حفل تنصيب والدها، وذكرت وكالة رويترز أن وثائق محكمة في واشنطن كشفت أن الجنرال كارل راسين النائب العام في مقاطعة كولومبيا رفع دعوى قضائية بداية العام تتهم شركة ترامب العقارية ومؤسسات أخرى باستعمال أموال خيرية من أجل إغناء أسرة الرئيس.

وتفيد وثائق الدعوى أن منظمة غير ربحية تحمل اسم "لجنة تنصيب الرئيس الـ 58″، في إشارة إلى ترامب، نسقت مع أسرته لدفع أموال مبالغ فيها كثيرا مقابل حجز مكان احتفال في فندق ترامب الدولي بالعاصمة، إذ دفعت اللجنة أكثر من 300 ألف دولار لتنظيم حفلة خاصة في الفندق لفائدة 3 من أبناء الرئيس، وهم دونالد جي آر، إيفانكا، إيريك. وذلك بمناسبة تنصيب والدهم في 20 يناير/كانون الثاني 2016.

وحسب وثائق الدعوى فإن النائب راسين ذكر بأن قوانين كولومبيا تقتضي بأن تستخدم أموال المنظمات غير الربحية للأهداف المنصوص عليها، وليس لفائدة أفراد أو شركات. وتسعى الدعوى المرفوعة لاسترداد مليون دولار جرى تحويلها مباشرة إلى شركات أسرة الرئيس المنصرف.

شخصيات أخرى

وجاء في الدعوى أن مكتب النائب العام طلب وثائق من كل من ميلانيا زوجة ترامب، وريك غيتس نائب رئيس لجنة التنصيب الرئاسي.

ولم يرد البيت الأبيض على الدعوى المرفوعة، في حين قالت لجنة حفل التنصيب الرئاسي إن أموالها يتم تدقيقها من طرف شركات مستقلة، وإن كل أموالها أنفقت بطريقة قانونية.

وتوضح وثائق لجنة الانتخابات الفدرالية أن لجنة حفل تنصيب ترامب جمعت قرابة 107 ملايين دولار، وهو رقم قياسي في تاريخ حفلات التنصيب الرئاسي بالولايات المتحدة، وقد ترأس اللجنة المطور العقاري والمستثمر توماس باراك.

وأوردت قناة "سي إن إن" (CNN) الأميركية أن المحققين استمعوا في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى باراك، مضيفة أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت استماع المحققين لعدد من الشهود في ملف الدعوى.