على مقاهي بغداد، تختفي رويدا رويدا صورة القارئ الذي يقلّب صفحات الجريدة أو يقرأ في كتاب، وتحلّ محلها تدريجيا صورة أخرى لجالسين يتصفحون هواتفهم المحمولة.
تعتمد الكثير من الصحف في العراق على التمويل الذاتي من خلال الإعلانات التي تدر أموالا لها، لا سيما إعلانات البحث والتحري عن المفقودين والمختطفين.
وينشر الآلاف من ذوي المفقودين والمختطفين إعلاناتهم في الصحف باعتبارها مستندا وثائقيا معتمدا لدى المحاكم العراقية قبل البدء بترويج معاملات الفقدان للحصول على تعويض، وتخصيص راتب لذوي الشهداء والمفقودين.
وتصل تكلفة الإعلان الواحد إلى 35 ألف دينار عراقي أو ما يعادل (30 دولارا)، وهي مبالغ ساعدت بعض الصحف على استمرار عملها حتى في ظل جائحة كورونا.