أميركا.. بايدن يعين فريقه الاقتصادي وترامب يبرر استمراره في معركة الطعون الانتخابية

U.S. President-elect Joe Biden speaks about the U.S. economy after a briefing in Wilmington, Delaware
بايدن سيتلقى اليوم أولى إحاطة استخباراتية سرية منذ إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية (رويترز)

كشف الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن اليوم عن أسماء مرشحين لشغل مناصب اقتصادية بارزة في إدارته، من بينهم وزيرة الخزانة، وذلك بعدما اختار بايدن فريقا نسائيا لإدارة الاتصالات في البيت الأبيض، بالمقابل برر الرئيس الحالي دونالد ترامب استمراره في معركة الطعون الانتخابية، معترفا بتضاؤل فرصه للفوز في محطتها الأخيرة المتمثلة في المحكمة العليا الأميركية.

ورشح بايدن جانيت يلين لمنصب وزيرة الخزانة (المالية)، وهي التي شغلت إبان ولاية الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما منصب رئيسة مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي).

كما رشح الرئيس المنتخب أديوالي أدييمو ليكون أول نائب لوزيرة الخزانة من أصول أفريقية، إضافة إلى نيرا تاندين لرئاسة مكتب الإدارة والميزانية، وسيسيليا راوس لرئاسة مجلس المستشارين الاقتصاديين.

وقال مراسل الجزيرة في ديلاوير فادي منصور إن جانيت تحظى باحترام كبير في واشنطن، وفي حال تثبيتها من لدن الكونغرس فستكون المرة الأولى التي ستتولى فيها امرأة هذا المنصب في الحكومة الفدرالية.

وخلافا لترامب الذي اختار في الأساس رجالا من البيض لشغل المناصب الرئيسية في إدارته، كانت التعيينات المبكرة لبايدن شديدة التنوع، بما شمل تعيين فريق كامل من النساء تم الكشف عنه الليلة الماضية.

وكان بايدن قد أعلن في وقت سابق اليوم عن فريق الاتصال الخاص به في البيت الأبيض والذي سيتكون من الإناث حصرا، وهو ما وصفه مكتبه بأنه الفريق الأول من نوعه في تاريخ البلاد. فقد عين كلا من جين ساكي في منصب المتحدثة باسم البيت الأبيض، وكيت بيدينغفيلد مديرة للاتصالات في البيت الأبيض في إدارته المقبلة. وشغلت ساكي مناصب بارزة خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، منها مديرة الاتصالات في البيت الأبيض ومتحدثة باسم وزارة الخارجية.

الإحاطة الاستخباراتية

من ناحية أخرى، يحصل بايدن ونائبته كامالا هاريس اليوم على أولى الإحاطات اليومية السرية التي تقدمها الأجهزة الاستخباراتية، والتي تخص التطورات الجارية في العالم، والمخاطر التي تهدد الأمن القومي الأميركي ومصالح البلاد، وذلك لكي يكون الرئيس جاهزا لمواجهتها عند تسلمه رسميا السلطة يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

وكان ترامب رفض في الأسبوعين الماضيين أن يتلقى بايدن هذه الإحاطات الاستخباراتية بسبب تشكيكه في فوز منافسه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من الشهر الحالي، وطعنه في نتائج العديد من الولايات التي فاز فيها المرشح الديمقراطي.

وفي موضوع آخر، قال الطبيب الخاص بالرئيس الأميركي المنتخب أمس الأحد إن بايدن أصيب بكسور دقيقة في قدمه وهو يلهو مع أحد كلابه، وسيحتاج على الأرجح لارتداء حذاء واق لأسابيع عدة.

وذكر مكتب بايدن في بيان أن الحادث وقع يوم السبت، وقد زار طبيبا للعظام يوم الأحد للخضوع لفحوص بالأشعة السينية إكس راي والأشعة المقطعية. وظن الأطباء في بادئ الأمر أن نائب الرئيس السابق (78 عاما) أصيب فقط بالتواء في الكاحل، لكنهم أمروا بإجراء فحص إضافي.

تبرير ترامب

بالمقابل، قال الرئيس ترامب في تغريدة على تويتر إنه لا يحارب من أجل نفسه وإنما من أجل 74 مليون شخص صوتوا له، فضلا عمن أهملت أصواتهم من المصوتين له، وذلك في تبرير لاستمراره في معركة الطعون القضائية لنتائج الانتخابات في عدد من الولايات، رغم خسارته كل الدعاوى القضائية (39 قضية) لحد الساعة.

وأضاف الرئيس ترامب أن ما حصل عليه من الأصوات هو رقم قياسي لرئيس في منصبه. وقد وضع تويتر تحذيرا على تغريدة ترامب تشير إلى أن ادعاءه عن تزوير الانتخابات أمر غير متفق عليه.

وكان ترامب استبعد أمس الأحد أن تنظر المحكمة العليا الأميركية في أي من الطعون التي تقدمت بها حملته ضد نتائج الانتخابات الرئاسية، وذلك بعدما خسرت حملته الأغلبية الساحقة لمعاركها القضائية على مستوى الولايات التي طعن في نتائجها.

جمع التبرعات

وقالت مراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي إن ترامب مستمر في معركة الدعاوى القضائية بهدف الحصول على المزيد من التبرعات من أنصاره لفائدة حملته التي تعاني من عجز مالي كبير، والذي ينبغي تسديده قبل مغادرة الرئيس للبيت الأبيض يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

وقالت وكالة بلومبيرغ الأميركية إن 75% من التبرعات التي يدفعها أنصار ترامب لصالح سداد مصاريف المعارك القضائية بشأن نتائج الانتخابات، تذهب لصالح ترامب، ويذهب 25% فقط لتمويل الدعاوى القضائية للطعن في نتائج عدد من الولايات التي فاز فيها بايدن.

تجدر الإشارة إلى أن موعد 11 ديسمبر/كانون الأول المقبل هو آخر أجل لكي تصادق كل الولايات الأميركية على نتائج الانتخابات الرئاسية، وفي 14 من الشهر نفسه يجتمع ممثلو المجمع الانتخابي في ولاياتهم ويدلون بأصواتهم لرئيس الولايات المتحدة طبقا لنتائج الاقتراع.

المصدر : الجزيرة + وكالات