جماعة الحوثي: نشر قوات بريطانية لحماية السواحل السعودية لن يغير من الأمر شيئا

الهجوم على أرامكو بالسعودية.. الحوثيون يتبنونه والرياض تتهم طهران
إحدى هجمات الحوثيين السابقة على أرامكو السعودية (الجزيرة)

قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي إن نشر بريطانيا قوات لحماية السواحل السعودية لن يغير من الأمر شيئا، ولا يضيف شيئا.

وأشار البخيتي إلى أن بريطانيا والولايات المتحدة هما من الأساس جزء مما وصفه "بالعدوان على اليمن".

وحذر البخيتي -في لقاء مع الجزيرة- شركات النفط الأجنبية من البقاء في السعودية، كما حذر سفن الشحن من المرور عبر موانئ المملكة، وقال إن كل المنشآت فيها باتت هدفا مشروعا لهجمات الحوثيين.

وبدوره قال رئيس وفد الحوثيين إلى المفاوضات محمد عبد السلام في تغريدة على تويتر إنه "لا سلاح أميركي ولا بريطاني ولا أي قوة قادرة على توفير مظلة حماية للنظام العدواني السعودي، وإنما بوقف العدوان على اليمن ورفع الحصار تستعيد المملكة أمنها المفقود. فوحدها مصالحة الجيران تقيكم عواقب العدوان".

من جهته، أدان مجلس الأمن القومي الأميركي بشدة -في تغريدات على تويتر- هجمات الحوثيين هذا الأسبوع على أهداف مدنية في جدة والشقيق بالسعودية.

وأضاف المجلس -في تغريدة أخرى- أن تجاهل الحوثيين دعوات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار والحوار يزعزع استقرار المنطقة ويضر شعب اليمن، معتبرا أن الحوثيين "يريدون تمزيق اليمن لا توحيده".

وردا على بيان مجلس الأمن القومي الأميركي؛ قال محمد عبد السلام إنه لا يمكن وقف إطلاق النار ما دامت واشنطن مستمرة في دعم ما سماه "تحالف العدوان الغاشم".

وأضاف أن الحديث عن عدم استجابة الحوثيين لدعوات وقف إطلاق النار تضليل للرأي العام.

كما قال عبد السلام إن إحلال الأمن والسلام بالجزيرة العربية يتطلب أولا إيقاف ما سماه "العدوان"، ورفع الحصار عن اليمن.

وكانت صحيفة "ذا إندبندنت" (The Independent) ذكرت أمس أن الحكومة البريطانية نشرت قواتها في الأراضي السعودية للدفاع عن حقول النفط، وذلك من دون علم البرلمان والجمهور البريطاني، في خطوة قالت أحزاب المعارضة إنها تفتقر إلى "البوصلة الأخلاقية".

ونقلت الصحيفة البريطانية عن وزارة الدفاع أن حقول النفط في السعودية "بنية تحتية اقتصادية بالغة الأهمية"، وأن هناك حاجة إلى مدافع من الفوج 16 للمدفعية الملكية للمساعدة في الدفاع ضد ضربات الطائرات المسيرة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إنه في أعقاب هجمات 14 سبتمبر/أيلول 2019 على منشآت نفطية في السعودية؛ بحثت بلاده الأمر مع شركاء دوليين، لتعزيز الدفاع عن المنشآت النفطية من التهديدات الجوية.

المصدر : الجزيرة + وكالات