الخارجية الأميركية: قلقون من إحالة قضيتي الهذلول وبدوي لمحكمة الإرهاب السعودية

أبدت وزارة الخارجية الأميركية قلقها من التقارير التي تفيد بإحالة قضيتي لجين الهذلول وسمر بدوي إلى محكمة الإرهاب السعودية، ومن انعدام الشفافية.
وقال مكتب شؤون الشرق الأدنى في الخارجية عبر تويتر إن الانخراط في أنشطة تطالب بحقوق المرأة ليس جريمة، وأضاف المكتب أنه قلق من تقارير عن تعرض المعتقلتين للأذى وافتقار المحاكمات الشفافية ومنع وصول المحامين لهما.
وحسب عائلة الهذلول، فإن السلطات أحالت قضيتها إلى محكمة متخصصة في مكافحة الإرهاب، خلال جلسة محاكمة عقدت في الرياض أمس الأربعاء.
وتحاكم الهذلول أمام المحكمة الجزائية؛ لكن تقرر في جلسة الأربعاء تحويل قضيتها إلى المحكمة الجزائية المتخصصة، التي تأسست في 2008 للنظر في قضايا مرتبطة بمكافحة الإرهاب، ومن بينها قضايا معتقلين سياسيين.
وغردت شقيقتها لينا -المقيمة في أوروبا- على تويتر بأن لجين الهذلول بدت هزيلة في المحكمة، وكان جسدها يرتجف بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وكان صوتها خافتا ومهتزا، وفق تعبيرها.
وفي تغريدة أخرى، أضافت شقيقتها الأخرى علياء أن لجين قرأت دفاعها المكون من 4 صفحات أمام القاضي.
وكانت محاكمة الهذلول قد بدأت في مارس/آذار 2019 بعد نحو عام من توقيفها مع ناشطات حقوقيات أخريات، بتهمة "التخابر مع جهات أجنبية"، بحسب وسائل إعلام محلية.
وقال دبلوماسيون غربيون لوكالة الصحافة الفرنسية إنهم مُنعوا من حضور جلسة المحاكمة، وإن السبب الرسمي لمنعهم هو الإجراءات المتخذة لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
تحرش وتعذيب
ووصفت وسائل الإعلام المحلية الموالية للحكومة الهذلول وآخرين بأنهم "خونة"، فيما تقول عائلتها إنها تعرضت للتحرش الجنسي والتعذيب أثناء الاحتجاز، وهي اتهامات تنفيها السلطات بشدة.
وعقب إحالة قضية الهذلول للمحكمة المتخصصة بقضايا الإرهاب، قالت لين معلوف المسؤولة في منظمة العفو الدولية "كان بإمكان السلطات السعودية أن تقرر إنهاء عامين من كابوس المدافعة الشجاعة عن حقوق الإنسان لجين الهذلول".
يذكر أن الهذلول بدأت إضرابا عن الطعام في السجن في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي للمطالبة بالاتصال المنتظم بأسرتها، على حد قول أفراد عائلتها.
وقالت منظمة العفو الدولية إن الهذلول أنهت هذا الإضراب بعد أسبوعين، مشيرة في تغريدة على تويتر، الأربعاء، إلى أن "الحراس كانوا يوقظونها من النوم كل ساعتين، صباحا ومساء، في تكتيك قاس لتحطيمها".