مطالب أممية بردع من يعرقلون السلام في ليبيا وتحذيرات من خطر تدفق المرتزقة على استقرار المنطقة

FILE PHOTO: Deputy Special Representative of the UN Secretary-General for Political Affairs in Libya Stephanie Williams wearing a face mask attends the talks between the rival factions in the Libya conflict at the United Nations offices in Geneva, Switzerland October 20, 2020 . Fabrice Coffrini/Pool via REUTERS/File Photo
ستيفاني وليامز أعربت عن تفاؤلها بالتقدم الملحوظ الذي أحرزه الحوار الليبي في تونس (رويترز)

طالبت المبعوثة الأممية الخاصة إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز مجلس الأمن الدولي بتطبيق إجراءات تردع من يعرقلون فرص السلام في ليبيا، في حين حذر مسؤولون ليبيون من خطر تدفق المرتزقة على أمن المنطقة برمتها.

وقالت وليامز خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن الأوضاع في ليبيا، إن الليبيين قاموا بدورهم، وإن الأمر متروك للمجتمع الدولي للقيام بكل ما في وسعه لضمان احترام القرارات الليبية.

وأوضحت وليامز "هذا المجلس لديه أدوات تحت تصرفه لمنع المعرقلين من تعريض هذه الفرصة النادرة لاستعادة السلام في ليبيا للخطر. أدعوكم لاستخدامها"، وصرحت بأن الليبيين قاموا بدورهم.

وقالت إن مساعي إصلاح القطاع الأمني والسيطرة على الفساد المستشري عطلتها الحملة العسكرية للواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس.

تفاؤل

وأعربت عن تفاؤلها بالتقدم الملحوظ الذي أحرزه الحوار الليبي في تونس، معتبرة أن البلاد "في طريقها الآن إلى تحقيق الاستقرار والسلام وصون وحدتها".

والأحد، اختتمت أعمال الملتقى السياسي الليبي، الذي عقد في تونس برعاية أممية وتم خلاله تحديد تاريخ 24 ديسمبر/كانون الأول 2021 موعدا لإجراء الانتخابات في البلاد.

وأوضحت وليامز أن "المشاركين في الحوار السياسي (بتونس) اتفقوا على صلاحيات المجلس الرئاسي ومجلس الوزراء، وأن يكون لرئيس الوزراء نائبان"، مؤكدة أن "مؤسسة الانتخابات الليبية بإمكانها إجراء انتخابات تشمل الجميع".

وأشارت إلى أن هدف الليبيين الآن هو إنجاز الانتخابات الرئاسية والبرلمانية يوم 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، وهو اليوم الذي يصادف العيد السبعين لاستقلال ليبيا.

وعن حقوق الإنسان، حذرت وليامز من أن "مرافق الاحتجاز الخاضعة لسيطرة المليشيات المسلحة (التابعة لحفتر) تواصل انتهاك حقوق الإنسان" ودعت إلى إعمال مبدأ المحاسبة.

تدفق المرتزقة

من جهته، أعلن مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة الطاهر السني يوم الخميس أن تدفق المرتزقة إلى البلاد لا يزال مستمرا، محذرا من أنه سيعرض كامل المنطقة للخطر.

وقال السني خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت عبر دائرة تلفزيونية، "ما زلنا ندفع ضريبة عدوان حفتر، حيث يموت الناس جراء الألغام في طرابلس، والمقابر الجماعية تتكشف كل يوم".

والأربعاء، أعلن المتحدث باسم غرفة عمليات سرت الجفرة التابعة للجيش الليبي عبد الهادي دراه استمرار مرتزقة فاغنر (الروسية) والجنجويد (السودانية) في حفر الخنادق بمدينة سرت شمالي البلاد.

لقاء ثلاثي

على صعيد متصل، عقدت وليامز لقاء عبر الفيديو مع وزير الدفاع الليبي في حكومة الوفاق صلاح الدين النمروش ونظيره التركي خلوصي آكار.

وأوضحت وليامز خلال اللقاء أن ليبيا تعاني أزمات مزمنة أدت إلى انهيار الدولة ومؤسساتها السيادية.

من جانبه، دعا آكار إلى ضرورة القطع الفوري للدعم الخارجي لقوات حفتر بهدف ضمان السلام والاستقرار في ليبيا، معتبرا أن قوات حفتر والمرتزقة تشكل تهديدا كبيرا للأمن والاستقرار وتقوض الجهود الدبلوماسية.

في حين شدّد النمروش على عدم الثقة في من نفذ هجوما على العاصمة طرابلس، مشيرا إلى أن هجوم حفتر أفسد كل خطط حكومة الوفاق لإصلاح القطاع الأمني.

كما التقى وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبي فتحي باشاغا بوزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في مقر وزارة الداخلية الفرنسية.

وذكر المكتب الإعلامي لوزير الداخلية أن اللقاء ركز على التعاون المشترك بين وزارتي الداخلية الفرنسية والليبية في مجالات التدريب، وبالأخص تدريب قوات الشرطة، وتقديم المعدات اللازمة للجانب الليبي في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية وأمن السواحل.

المصدر : الجزيرة + وكالات