ترامب يمدد حالة الطوارئ بشأن السودان.. بومبيو: بدأنا مشاورات بالأمم المتحدة لإنهاء عقوبات دارفور

بومبيو (يسار) برفقة رئيس مجلس السيادة السوداني خلال زيارة قام بها للخرطوم في أغسطس/آب الماضي (الفرنسية)

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم إن بلاده بدأت مشاورات لإنهاء عقوبات فرضتها الأمم المتحدة على السودان بسبب الحرب في إقليم دارفور غربي البلاد، وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر السبت الماضي تمديد حالة الطوارئ بشأن السودان.

وأضاف بومبيو في بيان أن بلاده ستعمل مع الحكومة السودانية والشركاء الدوليين لتحديد النتائج التي ستتمخض عن رفع العقوبات الأممية المرتبطة بنزاع دارفور.

وقال المسؤول الأميركي إن الحكومة الجديدة في الخرطوم حققت "تقدما ملموسا في مجال حقوق الإنسان، وضمنها الوضع في دارفور".

وحسب بومبيو، فإن واشنطن بدأت مشاورات داخل الأمم المتحدة من أجل رفع العقوبات الخاصة بنزاع دارفور، إذ تتهم السلطات السودانية بارتكاب جرائم حرب بحق سكان الإقليم في السنوات الماضية.

طبيعة العقوبات

وكان مجلس الأمن الدولي فرض في العام 2005 حظرا لتوريد السلاح، ومنع للسفر، وتجميد الأصول بحق أي شخص ثبتت عرقلته جهود إحلال السلام في إقليم دارفور.

والشهر الماضي، وقعت حكومة الخرطوم اتفاقا تاريخيا مع جماعات مسلحة نشطة في دارفور، وأخرى نشطة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان من أجل وقف الحرب.

وتأتي هذه التطورات في العلاقة بين واشنطن والخرطوم عقب أسابيع من موافقة الحكومة السودانية على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وتحويل سلطات الخرطوم مبلغ 335 مليون دولار لذوي ضحايا تفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا في العام 1998.

وكان السودان والولايات المتحدة وقعا يوم الجمعة الماضي اتفاقا يعيد للسودان حصانته السيادية، مما يؤدي إلى تسوية القضايا المرفوعة ضده في المحاكم الأميركية.

ويعد هذا الاتفاق جزءا من تعهد أميركي برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهو تصنيف يعود إلى عهد الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، عندما كانت واشنطن تقول إن الخرطوم تدعم جماعات توصف بالإرهابية.

حالة الطوارئ

وفي سياق متصل، قرر الرئيس ترامب تمديد حالة الطوارئ بشأن السودان، وأوضح بيان للبيت الأبيض أنه رغم التطورات الإيجابية في السودان "فإن سياسات وتصرفات حكومة الخرطوم ما زالت تشكل تهديدا للأمن القومي الأميركي".

وذكر وزير الخارجية الأميركي أن قرار تمديد حالة الطوارئ لا ينعكس سلبا على قرار الولايات المتحدة سحب السودان من قائمة الإرهاب، ولن يؤثر على العلاقات بين البلدين.

بالمقابل، قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان السبت الماضي إن تمديد حالة الطوارئ تجاه السودان "إجراء روتيني يتم متى استحق وقته، وهو مرتبط بوجود السودان في القائمة (قائمة أميركا للدول الراعية للإرهاب)، وينتظر أن يتم إلغاؤه مباشرة مع القوانين التي شرعت ضد السودان طوال السنوات الماضية بعد استكمال الإجراءات".

يشار إلى أن قرار العقوبات الأميركية على السودان صدر في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 1997 بقرار تنفيذي من الرئيس السابق بيل كلينتون بموجب حالة الطوارئ.

المصدر : الجزيرة + وكالات