كورونا.. الملياردير إيلون ماسك يرجح إصابته بالفيروس وزيادة "خارج السيطرة" للإصابات في إسطنبول

Elon Musk attends SATELLITE 2020 conference- - WASHINGTON DC, USA - MARCH 9: Elon Musk, Founder and Chief Engineer of SpaceX, attends the Satellite 2020 Conference in Washington, DC, United States on March 9, 2020.
ماسك سبق أن صرح بأن الذعر من فيروس كورونا غباء (الأناضول)

قال الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" (Tesla) الأميركية إيلون ماسك إنه يعاني "على الأرجح" من إصابة متوسطة بفيروس كورونا المستجد، فيما دعا عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو لفرض عزل عام بالمدينة لاحتواء زيادة خارج السيطرة للمصابين بالفيروس، في حين قالت الوكالة الأوروبية للأدوية إنها تتوقع توزيع أول لقاح للفيروس في يناير/كانون الثاني المقبل.

وغرد ماسك -وهو سابع أغنى أثرياء العالم (90.8 مليار دولار)- أمس السبت، "حصلت على نتائج مختلفة تماما من معامل مختلفة، لكني أعاني على الأرجح من حالة إصابة متوسطة بكوفيد-19. الأعراض التي أعاني منها هي أعراض نزلة برد خفيفة، وهذه ليست مفاجأة حيث إن فيروس كورونا هو أحد أنواع البرد".

وكتب ماسك ردا على مستخدم سأله عن أعراض إصابته "تتباين صعودا وهبوطا بشكل قليل. أشعر وكأنها نزلة برد عادية، لكن أعاني من تكسير في الجسد… أكثر من السعال والعطس". وكان الملياردير الأميركي قال الخميس الماضي إن نتائج فحص كورونا من الجهاز نفسه جاءت إيجابية مرتين، وسلبية مرتين في اليوم ذاته.

وسبق لماسك أن نشر معلومات مضللة حول الفيروس، ونشر تغريدة شهيرة أوائل مارس/آذار الماضي يقول فيها إنه يتوقع أن يكون هناك "ما يقرب من صفر حالات جديدة" بحلول "نهاية أبريل/نيسان"، كما رأى أن "الذعر من فيروس كورونا غباء".

وضع إسطنبول

من ناحية أخرى، دعا رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو أمس السبت إلى فرض عزل عام لمدة أسبوعين على الأقل في كبريات مدن تركيا، وذلك لاحتواء زيادة "خارج نطاق السيطرة" في حالات الإصابة بالفيروس.

Newly elected mayor of Istanbul, Ekrem Imamoglu- - ISTANBUL, TURKEY - APRIL 18: Newly elected mayor of Istanbul, Ekrem Imamoglu makes a speech during a press conference at the Istanbul Metropolitan Municipality building at Sarachane in Istanbul, Turkey on April 18, 2019.
عمدة إسطنبول: وفيات كورونا في المدينة وحدها تفوق الأرقام المعلنة في تركيا ككل (الأناضول)

وقال إمام أوغلو -وهو سياسي من حزب الشعب الجمهوري- إن الوفيات المرتبطة بالفيروس في المدينة وحدها تفوق الأرقام المعلنة على مستوى البلاد، وأضاف لدى افتتاح محطة لمعالجة المياه "كانت حالات الوفيات في إسطنبول خاصة في الأسبوع الماضي أزيد بخمسين وفاة – كحد أدنى- على العدد المسجل في تركيا بأكملها".

وقال رئيس البلدية -الذي يُنظر إليه على أنه مرشح للرئاسة في المستقبل وأصيب بكوفيد-19 الشهر الماضي- إنه أيد اقتراحا للجنة محلية بفرض عزل فوري لمدة تتراوح من أسبوعين لثلاثة أسابيع، يليها فتح بضوابط وفترة لتتبع المخالطين.

وتسبب مرض "كوفيد-19" في وفاة أكثر من 11300 شخص في تركيا، وسجلت البلاد 93 وفاة و3045 إصابة أول أمس الجمعة، لترتفع إلى مستويات لم تشهدها البلاد منذ آخر أبريل/نيسان الماضي.

وكان وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة صرح الشهر الماضي بأن تصاعدا خطيرا في تفشي المرض بدأ في الظهور بإسطنبول، لكن لم يتم النظر في فرض عزل عام آخر في ذلك الوقت.

وعلى الصعيد العالمي، تخطى عدد المصابين بالجائحة، التي ظهرت لأول مرة في مدينة ووهان الصينية آخر العام الماضي، حاجز 54 مليونا صباح اليوم وفق بيانات موقع "ورلد ميتر" المتخصص برصد تطورات الجائحة.

وتصدرت الولايات المتحدة دول العالم بعدد الإصابات والوفيات بأكثر من 11 مليونا، ثم تلتها الصين بأزيد من 8 ملايين و814 ألفا، ثم البرازيل (5 ملايين و800 ألف إصابة).

وبلغ عدد حالات الوفاة جراء المرض حتى الآن أكثر من مليون و318 ألفا، بينما تعافي ما يفوق 37 مليونا و800 ألف.

لقاح أوروبي

من ناحية أخرى، قالت الوكالة الأوروبية للأدوية أمس السبت، إنها تتوقع إعطاء رأي إيجابي بشأن أول لقاح بحلول نهاية العام الجاري، على أن يجري توزيعه "اعتبارا من يناير/كانون الثاني"، في حال كانت "المعطيات (السريرية) ثابتة".

وصرح مدير الوكالة غويدو راسي في مقابلة مع صحيفة إيطالية بأن توزيع لقاح في يناير/كانون الثاني المقبل ستكون آثاره على انتشار الفيروس "واضحة خلال 5 إلى 6 أشهر، وأساسا في الصيف المقبل".

Querdenken Initiative Protests In Frankfurt Against Coronavirus Lockdown Measures
احتجاج أمس بمدينة فرانكفورت وسط ألمانيا على القيود الجديدة المفروضة لمواجهة الموجة الثانية لتفشي كورونا (غيتي)

بالمقابل، شهدت عدة دول أوروبية مظاهرات احتجاجية أمس السبت ضد القيود المفروضة مؤخرا لكبح الموجة الثانية لتفشي وباء "كوفيد-19″، وذلك في ظل استبعاد السلطات في كل الدول الأوروبية تقريبا تخفيف القيود، بل إنها تقوم بتشديدها.

ففي البرتغال، تحدى 500 متظاهر القيود في العاصمة لشبونة لتنظيم "مسيرة من أجل الحرية"، وذلك بعدما فرضت السلطات حظرا للتجول خلال نهاية الأسبوع يبدأ سريانه السبت، ويشمل 70% من السكان، على أن يشمل الأسبوع المقبل 80%.

وفي ألمانيا، تظاهر نحو ألف من معارضي وضع الكمامة في مدينة فرانكفورت (وسط)، كما تجمع 700 شخص في راتيسبورن (جنوب)، كما من المزمع تنظيم تظاهرات أخرى اليوم، وحذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أن الجائحة ستستمر "طيلة فصل الشتاء كحد أدنى".

وفي فرنسا، خرجت مظاهرات أمس ضد القيود الخاصة بمحاربة فيروس كورونا في مدينة نيس (جنوب شرق)، حيث تجمع 1500 شخص، وفي مرسيليا (جنوب) حيث احتج المئات.

وقد حذر رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس في مقابلة صحفية من أنه سيتعين "التعايش مع الفيروس على المدى الطويل" في انتظار وصول اللقاح.

المصدر : وكالات