كورونا.. الكشف قريبا عن لقاح أميركي ثان وفجوة في تمويل برنامج أممي لإيصال اللقاحات للفقراء

National Institute of Allergy and Infectious Diseases director Dr. Anthony Fauci speaks as U.S. President Donald Trump listens during the coronavirus response daily briefing at the White House in Washington, U.S., April 10, 2020. REUTERS/Yuri Gripas
فاوتشي حذر من أن قرب جاهزية لقاح كورونا لا يعني التعاون بإجراءات الوقاية (رويترز)

قال مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، إن لقاحا ثانيا مضادا لفيروس كورونا المستجد سيعلن عنه قريبا بعد أيام على إعلان شركتين أميركية وألمانية التوصل للقاح بفاعلية نسبتها 90%، من ناحية أخرى قالت منظمة الصحة العالمية إن ثمة فجوة كبيرة في تمويل مشروع يهدف لإيصال لقاحات الفيروس لجميع دول العالم، ولا سيما ذات الدخل المتوسط والضعيف.

وذكر فاوتشي، وهو عضو في اللجنة التي أحدثها البيت الأبيض لمواجهة الجائحة، في مداخلة عبر الفيديو، أمس الخميس، لمعهد "تشاتام هاوس" (Chatham House) البريطاني أن "القوة الضاربة آتية"، وذلك تعليقا على قرب التوصل للقاح ضد الفيروس، غير أنه حذر من التعاون بشأن تدابير الوقاية من المرض المستجد.

وقالت شركة "موديرنا" (Moderna) الأميركية إنها تتوقع تقديم طلب ترخيص عاجل للقاح مضاد لفيروس كورونا لدى وكالة الغذاء والدواء الأميركية في آخر الشهر الحالي، وتعمل "موديرنا" على تطوير اللقاح مع المعاهد الوطنية للصحة الأميركية.

وشدد فاوتشي على أن اللقاحات التي سيتم التوصل إليها ستوضع أيضا في متناول الدول الأكثر فقرا، وقال "لا يجدر أن يعيش المرء أو يموت تبعا للمكان الذي ولد فيه".

وتجاوز عدد المصابين بالفيروس في جميع أنحاء العالم حاجز الـ53 مليونا، في حين بلغ عدد الوفيات أزيد من مليون و297 ألفا، وما تزال الولايات المتحدة تتصدر دول العالم بأكثر من 10 ملايين إصابة مؤكدة، وأكثر من 241 ألف وفاة.

مشروع أممي

من ناحية أخرى، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس الخميس، في الدورة الثالثة لمنتدى باريس للسلام إن ثمة فجوة مالية بقيمة 28.5 مليار دولار في تمويل مشروع أممي يهدف إلى تسهيل حصول دول العالم على ملياري جرعة من لقاحات كورونا بشكل منصف بحلول نهاية العام 2021.

ويتعلق المشروع الأممي بآلية تسمى "أيه سي تي أكسيليريتور" (ACT Accelerator)، يرمي المشروع، فضلا عن توزعي ملياري جرعة من لقاحات كورونا، إلى تقديم 500 مليون فحص و245 مليون علاج للدول ذات الدخل الضعيف والمتوسط.

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في منتدى باريس للسلام إن العالم "لن ينتصر على الفيروس عبر التخلي عن جزء من البشرية"، في إشارة إلى موضوع حصول دول العالم ولا سيما الفقيرة منها على جرعات اللقاحات المضادة للفيروس عندما تصبح جاهزة، وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ في المنتدى نفسه "يجب أن نضع حياة الإنسان فوق كل الاعتبارات".

ولمواجهة الفجوة المذكورة، تعهدت فرنسا بدفع مبلغ 100 مليون دولار وإسبانيا 50 مليون دولار، والمفوضية الأوروبية 100 مليون دولار، في حين تعهدت بريطانيا بتقديم جنيه إسترليني واحد مقابل كل 4 دولار يقدمها آخرون.

وشدد المدير العام لمنظمة الصحة على أن هناك حاجة فورية بقيمة 4.5 مليارات دولار للمحافظة على دينامية مشروع "أيه سي تي أكسيليريتور"، والذي تقدر ميزانيته الكاملة بقرابة 38 مليار دولار.

لبنان والأردن

من جهة أخرى، يدخل لبنان غدا، السبت، في حالة إغلاق عام جديد يستمر أسبوعين في محاولة للحد من ارتفاع الإصابات بالفيروس، وبلوغ مستشفيات البلاد طاقتها القصوى، إذ تخطى عدد الإصابات، أمس الخميس، 100 ألف، وقالت وزارة الداخلية اللبنانية، أمس، إن الإغلاق سيترافق مع حظر تجول من 5 مساء حتى 5 فجرا من الاثنين حتى السبت، على أن يمنع التجول بالمطلق يوم الأحد، كما نظمت سير السيارات وفق أرقام لوحاتها، بحيث لا يمكن السير لأكثر من 3 أيام أسبوعيا.

ولا يشمل قرار الإغلاق مطار بيروت، كما يتضمن استثناءات لقطاعات صحية وحيوية.

وفي الأردن، ذكرت وسائل إعلام حكومية، أمس، أن وزير الداخلية توفيق الحلالمة استقال من منصبه، بعد حالة من الاستياء العام من التجمعات والقلاقل التي أعقبت الانتخابات البرلمانية، والتي مثلت انتهاكا لإجراءات عزل عام على مستوى البلاد فرضتها السلطات 5 أيام بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا.

وكانت سلطات الأردن قد أعلنت هذا الشهر عن سريان عزل عام في البلاد بمجرد انتهاء إجراءات الانتخابات، وذلك لضمان ألا تؤدي هذه الانتخابات إلى زيادة مفاجئة في عدد الإصابات.

وسجلت المملكة، التي أصبحت الآن أحد أكثر دول المنطقة تضررا بالوباء، 5 آلاف و685 إصابة جديدة و80 وفاة أمس الخميس، ليرتفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 132 ألف إصابة، وألف و547 وفاة.

المصدر : وكالات