بالفيديو.. نازحون عراقيون في مهب المجهول
عبر المجلس النرويجي للاجئين عن قلقة "البالغ" بشأن مصير الآلاف من العوائل التي تعيش داخل مخيمات في جميع أنحاء العراق والتي يجري إغلاقها بشكل سريع حاليا، ومن ضمنها مخيم حمام العليل الذي يدار من قبل المجلس.
ووفق بيان للمجلس، فإن الأشخاص داخل المخيمات في بغداد وكربلاء وديالى والسليمانية والأنبار وكركوك ونينوى قد تم إجبارهم على الرحيل بشكل فجائي، حيث من المتوقع عودتهم إلى مناطقهم الأصلية.
ويقول المجلس إن الكثير من هؤلاء قدموا من أماكن مدمرة كليا، كما يخشون أن يعلقوا في نقاط التفتيش أو ربما يتم اعتقالهم نتيجة عدم حصولهم على التصاريح الأمنية، ولشكوك في انتماءاتهم إلى جماعات مسلحة.
ويقول الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند "إن إغلاق المخيمات قبل أن يكون ساكنوها راغبين في مغادرتها أو لديهم القدرة على العودة لمساكنهم له مردود ضئيل جدا في حل أزمة النزوح".
ويضيف أنه "على العكس من ذلك فإنه يجعل الكثير من النازحين العراقيين عالقين في هذه الدائرة الطاحنة للنزوح، متسببة في إضعافهم بشكل أشد مما سبق، وبالخصوص وسط جائحة عنيفة" كجائحة كورونا.
وتشير معطيات المجلس -استنادا إلى تعليمات السلطات الرسمية العراقية- إلى أن نحو 400 عائلة غادرت مخيم حمام العليل الذي يعتبر واحدا من أكبر مخيمات النزوح التي ستغلق بحلول الأسبوع القادم.
ودعا المجلس النرويجي للاجئين الحكومة العراقية إلى وضع خطة واضحة لإغلاق المخيمات ومشاركة هذه المعلومات مع العوائل قبل شهر على الأقل ليتمكنوا من وضع ترتيباتهم.