خضع للعلاج الإشعاعي مقيدا.. استشهاد الأسير الفلسطيني كمال أبو وعر جراء الإهمال الطبي
أعلن نادي الأسير الفلسطيني استشهاد الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي كمال أبو وعر بعد تدهور حالته الصحية ونقله إلى أحد المستشفيات جراء معاناته من مرض السرطان.
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس للجزيرة نت إن الأسير أبو وعر (46 عاما) استشهد في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي بعد شهور من المطالبات الفلسطينية والحقوقية الدولية بالإفراج عنه لإنقاذ حياته.
وكان الأسير أبو وعر -وهو من بلدة قباطية جنوب محافظة جنين بالضفة الغربية- قد أصيب أيضا بفيروس كورونا في يوليو/تموز الماضي.
وسبق أن حذرت مؤسسات حقوقية من خطورة وضعه الصحي بعد أن خضع لعملية جراحية لتركيب أنبوب تنفس صناعي، ونقلته إدارة السجون بعد فترة وجيزة إلى ما يسمى سجن "عيادة الرملة"، ثم إلى مستشفى "أساف هروفيه" بعد إصابته بورم جديد في الحنجرة.
واعتقل الاحتلال الإسرائيلي كمال أبو وعر عام 2003، وحكم عليه بالسجن المؤبد 6 مرات و50 عاما، وفي نهاية العام الماضي 2019 أصيب بسرطان الحنجرة وتفاقم وضعه الصحي خلال الشهور الماضية.
وحسب نادي الأسير، فقد خضع الأسير أبو وعر لعلاج إشعاعي لم تراع إدارة سجون الاحتلال فيه وضعه الصحي الصعب، إذ نقل عنه أحد محامي الأسرى -الذي سمح له بزيارته- أنه كان يتلقى العلاج مقيدا، بالإضافة إلى استمرار نقله عبر عربة "البوسطة" التي تشكل رحلة عذاب إضافية للأسرى المرضى خاصة.
والأسير أبو وعر كان أحد عناصر قوات الـ17 التي حولت لاحقا إلى جهاز "حرس الرئيس"، واستمر الاحتلال بمطاردته لـ3 سنوات على خلفية مقاومته الاحتلال قبل اعتقاله عام 2003، وحسب نادي الأسير فقد تعرض لتحقيق قاس استمر أكثر من 100 يوم.
وحرم الاحتلال عائلة أبو وعر من زيارته لمدة 3 سنوات متتالية بعد اعتقاله، وسمح لأشقائه بزيارته قبل نحو عام فقط، وقبل مرضه شارك الأسير أبو وعر في كافة الإضرابات المفتوحة عن الطعام وكان آخرها عام 2017.
وتوثق المؤسسات الحقوقية الفلسطينية استشهاد 70 أسيرا فلسطينيا نتيجة الإهمال الطبي، ووصفت الأمر بأنه "قتل بطيء"، وهم من بين 226 أسيرا استشهدوا في سجون الاحتلال خلال العقود الأربعة الماضية.