ميانمار.. 29 منظمة عالمية تتهم الجيش بشن حرب دعائية لإثارة العداء بين مسلمي أراكان وبقية السكان

This August 30, 2017 photo shows Rohingya refugees reaching for food aid at Kutupalong refugee camp in Ukhiya near the Bangladesh-Myanmar border.The International Organization for Migration said August 30 that at least 18,500 Rohingya had crossed into Bangladesh since fighting erupted in Myanmar's neighbouring Rakhine state six days earlier. / AFP PHOTO / STR        (Photo credit should read STR/AFP/Getty Images)
الأمم المتحدة تعتبر مسلمي الروهينغا الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم (غيتي)

اتهمت 29 منظمة عالمية غير حكومية، الجيش الميانماري بشن "حرب دعائية" عبر الأنشطة الاستفزازية التي من شأنها إثارة التوتر والعداء بين مسلمي أراكان (راخين)، غربي ميانمار، وبقية سكان الإقليم.

جاء ذلك في بيان مشترك لـ29 منظمة غير حكومية، الأحد، قالت فيه إن مسلمي أراكان يريدون العيش بسلام مع شعب الإقليم.

وشدد البيان على أن مؤشرات التضامن بين أبناء المنطقة أزعجت القوات المسلحة في ميانمار، ويحاول الجيش زرع الصراع بين المجتمعات، بينما يريد المسلمون العيش بسلام مع بقية شعب أراكان.

وأضاف أن ما يقوم به الجيش الميانماري، يعرض حياة 600 ألف مسلم في أراكان للخطر.

ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، فإن أكثر من 750 ألف لاجئ من الروهينغا -معظمهم من النساء والأطفال- عبروا إلى بنغلاديش بعد أن شنت قوات ميانمار حملة قمع وحشية ضد الأقلية المسلمة في أغسطس/آب 2017، ليصل عدد المضطهدين في بنغلاديش إلى أكثر من 1.2 مليون.

ومنذ 25 أغسطس/آب 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهينغا في إقليم أراكان (راخين).

وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهينغا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون شخص إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار الروهينغا "مهاجرين غير نظاميين" جاؤوا من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".

وقبل أيام، سلّمت سلطات غامبيا 500 وثيقة تضمنت أدلة جديدة لمحكمة العدل الدولية بشأن الدعوى التي رفعتها ضد ميانمار بتهمة ارتكاب إبادة جماعية ضد أقلية الروهينغا المسلمة.

وتضمنت الوثائق نحو 5 آلاف مادة تظهر مسؤولية حكومة ميانمار عن ارتكاب إبادة جماعية ضد مسلمي ميانمار.

وفي تصريح صحفي، أوضح رئيس منظمة "فورتيفاي رايتس" (Fortify Rights) لحقوق الإنسان -ومقرها بانكوك- أن الوثائق التي تم تسليمها للمحكمة تعد خطوة أخرى من أجل تحقيق العدالة لمسلمي أراكان.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية شهادة جنديين من ميانمار أدليا بها عبر الفيديو، اعترفا فيها بالمجازر التي ارتكبها الجيش، وتحدثا عن ضلوعهما في حملة إعدامات لأفراد من الروهينغا ودفنهم في قبور جماعية، ومحو قرى كاملة من الوجود وحدوث عمليات اغتصاب.

وقال أحدهما -الجندي ميو وين تون في شهادته عبر الفيديو- إنه تلقى في أغسطس/آب 2017 أوامر من قائده بأن "أطلق النار على كل من تراه وعلى كل من تسمعه".

وأضاف أنه أطاع الأوامر وشارك في المذبحة التي قُتل فيها 30 من المسلمين الروهينغا، ودُفنوا في قبر جماعي بالقرب من أحد أبراج الاتصالات وقاعدة عسكرية.

بدوره، قال الجندي الثاني -ويدعى زاو ناينغ تون- إنه ورفاقه في كتيبة أخرى امتثلوا لأوامر مماثلة من قائدهم مفادها أن "اقتلوا كل من ترونه سواء كانوا أطفالا أو رجالا"، حدث ذلك في التوقيت نفسه، وفي بلدة قريبة من تلك المذبحة التي كشف عنها الجندي الأول.

وأردف زاو "أبدنا حوالي 20 قرية، وألقينا بالجثث في قبر جماعي".

المصدر : وكالات