أفغانستان.. طالبان تنفي التوصل لاتفاق مع كابل على قواعد لمواصلة المفاوضات

نفى المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم في تصريح للجزيرة اليوم، توصل الحركة لأي اتفاق مع الحكومة الأفغانية على قواعد تنظيمية للمضي قدما بمفاوضات السلام الأفغانية في الدوحة.
وكانت وكالة رويترز للأنباء أوردت في وقت سابق أن طالبان وكابل اتفقتا على مجموعة من القواعد التنظيمية لاستمرار المفاوضات المباشرة والحيلولة دون انهيارها، من جهة أخرى التقى المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد في العاصمة القطرية بالرئيس الأفغاني أشرف غني.
وقالت 3 مصادر رسمية لوكالة رويترز إن مفاوضي طالبان وحكومة كابل، وبمساعدة مسؤولين أميركيين، اتفقا على وثيقة من 19 بندا، تشكل أرضية ملزمة للطرفين بهدف منع أي تعثر في المفاوضات الجارية في الدوحة.
وصرح مسؤول دبلوماسي غربي بارز للوكالة نفسها بأن اتفاق وفدي كابل وطالبان على القواعد التنظيمية "مهم للغاية، لأنه يظهر رغبة الطرفين بالاستمرار في المفاوضات، رغم عدم انخفاض وتيرة العنف في أفغانستان".
وكانت المفاوضات المباشرة للسلام في أفغانستان قد انطلقت الشهر الماضي بين الحكومة وطالبان، وذلك عقب إتمام صفقة تبادل سجناء الطرفين على مدى الأشهر الماضية.
ولم تمنع مفاوضات الدوحة من استمرار سقوط عشرات القتلى من المدنيين الأفغان ومن طالبان والقوات الحكومية في الأسابيع القليلة الماضية، جراء هجمات في مناطق مختلفة من أفغانستان.
خلافات الطرفين
ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين أن المفاوضات بين الطرفين تواجه صعوبات جراء اختلاف وجهاتهما بشأن كيفية تطبيق المذهب الحنفي في البلاد، وبشأن دور اتفاق السلام المبرم بين طالبان والإدارة الأميركية، إذ تصر الحركة على أن يكون الاتفاق أساسا للمفاوضات الجارية مع حكومة كابل.
من جانب آخر، التقى المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان في الدوحة بالرئيس الأفغاني الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية لقطر، وشارك في اللقاء الجنرال أوستن ميلر قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان.
وقال خليل زاد في تغريدة على تويتر إنه دعا الرئيس غني إلى عدم إضاعة فرصة السلام في بلاده، ونقل عن الرئيس الأفغاني قوله إنه يدعم قيام مفاوضي أفغانستان بعملهم مهما اقتضى الأمر.
وجدد المبعوث الأميركي دعم بلاده المستمر لأفغانستان وعملية السلام التي تهدف إلى تحقيق تسوية سياسية وإنهاء عقود من الحرب.
اتفاق الدوحة
وكانت الحكومة الأميركية وحركة طالبان وقعتا في آخر فبراير/شباط الماضي في الدوحة اتفاقا تاريخيا لإحلال السلام في أفغانستان، ويقضي الاتفاق بانسحاب القوات الأجنبية من البلاد بحلول مايو/أيار المقبل، في مقابل التزام طالبان بعدم السماح بشن هجمات على أميركا وحلفائها انطلاقا من الأراضي الأفغانية.
وتضمن الاتفاق أيضا التزام طالبان بالدخول في مفاوضات مع الحكومة الأفغانية لإقرار وقف دائم لإطلاق النار، والاتفاق على تقاسم السلطة ورسم ملامح مستقبل البلاد لمرحلة ما بعد الحرب.