اليمن.. اشتباكات بين الحكومة والحوثيين بأطراف الحديدة وشرقي تعز
قالت مصادر محلية إن الأطراف الجنوبية لمدينة الحديدة (غربي اليمن) تعرضت لقصف صاروخي ومدفعي متبادل بين الحوثيين والقوات الحكومية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي، في حين شن الحوثيون قصفا مكثفا على أحياء في مدينة تعز (غربي البلاد).
وذكرت ألوية العمالقة التابعة للجيش اليمني أمس الأحد أن العشرات من مسلحي جماعة الحوثي -بينهم قيادي ميداني يدعى أبو حسين الكبسي- قتلوا في اشتباكات مع القوات الحكومية في مديرية حيس في جنوب محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.
وأضاف بيان ألوية العمالقة أن قوات الجيش أحبطت هجوما مسلحا واسعا شنه الحوثيون صباح أمس، وكبدتهم خسائر مادية وبشرية.
القوات المشتركة في الساحل الغربي تتصدى لهجوم كبير لميليشيات #الحوثي تم الحشد له بعناية في الدريهمي وكيلو 16 شرقي مدينة الحديدة، و الميليشيا تتراجع مثقلة بعشرات القتلى والجرحى
pic.twitter.com/sPggKJIlmb— اليمن الآن (@ALyemennow) October 1, 2020
وأوردت وكالة أسوشيتد برس للأنباء أمس أن الاشتباكات بين القوات الحكومية والحوثيين في محافظتي الحديدة ومأرب (جنوبا) أودت بحياة أكثر من 23 وجرح العشرات من الطرفين خلال 3 أيام.
ومناطق محافظة الحديدة مشمولة باتفاق ستوكهولم لوقف إطلاق النار بين الحكومة اليمنية والحوثيين، الذي رعته الأمم المتحدة منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول 2018، لكن خرق الهدنة يحدث بشكل يومي.
واشتدت المعارك بين الحكومة اليمنية والحوثيين منذ مطلع أغسطس/آب الماضي في عدة جبهات، وخلفت العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، إضافة إلى نزوح العديد من الأسر.
قصف تعز
وفي مدينة تعز، أفادت مصادر محلية بأن الحوثيين شنوا قصفا مكثفا بالمدفعية وقذائف الهاون على أحياء في المدينة، مع اندلاع اشتباكات مع قوات الجيش شرقي المدينة. وأضافت المصادر أن قذائف سقطت في مناطق سكنية، وأن إحداها سقطت في ساحة كلية الآداب بجامعة تعز، في حين سقطت قذيفة أخرى في ساحة مدرسة بالتزامن مع أول يوم دراسي، لكن لم يُبلغ عن سقوط ضحايا حتى الآن.
وأشارت المصادر إلى أن اشتباكات اندلعت بين الجيش والحوثيين في الأحياء الشرقية لتعز، التي يسيطر عليها الحوثيون.
١-ندين ونستنكر بشدة القصف الاجرامي المتواصل الذي تشنه مليشيا الحوثي المدعومة من ايران بالاسلحة الثقيلة من مواقعها في تبتي سوفتيل والسلال على مدينة تعز، والذي يستهدف الأحياء السكنية المكتضة بالمدنيين والنازحين الذين بدأوا بالعودة لمنازلهم، وراح ضحيتها العشرات من النساء والاطفال
— معمر الإرياني (@ERYANIM) October 4, 2020
وأدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أمس قصف الحوثيين بالأسلحة الثقيلة أحياء مكتظة بالمدنيين والنازحين في أحياء تعز، مضيفا أن القصف أودى بحياة العشرات من النساء والأطفال.
وتسيطر القوات الحكومية على مدينة تعز، في حين يسيطر الحوثيون على أجزاء من أطراف المحافظة، ويفرضون عليها حصارا منذ أكثر من 5 سنوات.
جازان السعودية
من ناحية أخرى، أعلنت مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان (جنوب غربي السعودية) عن سقوط مقذوف أطلقته جماعة الحوثي من داخل الأراضي اليمنية تجاه إحدى القرى الحدودية في محافظة العارضة بمنطقة جازان، من دون وقوع خسائر بشرية.
وفي سياق منفصل، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس إن طائرة تابعة للأمم المتحدة عادت الأحد إلى مطار صنعاء وعلى متنها مجموعة من المرضى المدنيين ومرافقيهم الذين تلقوا العلاج في مستشفيات بالأردن.
وأضاف المكتب الأممي في تغريدة على حسابه في تويتر أن المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة ولا يتوفر لهم علاج باليمن غادروا صنعاء في فبراير/شباط الماضي لتلقي العلاج في الأردن.
ويفرض التحالف العسكري الذي تقوده السعودية إغلاقا على مطار صنعاء منذ عام 2016 أمام الرحلات التجارية، وذلك عقب سيطرة الحوثيين على مقاليد السلطة في العاصمة وطرد الحكومة الشرعية منها.