قالت مجلة إكونوميست البريطانية إن معظم الأنظمة العربية تعاطت مع جائحة تفشي فيروس كورونا عبر تشديد قبضتها لتطبيق الإجراءات الاحترازية، ما عدا العراق الذي تخلى مطلع الشهر الماضي عن الإغلاق.
فاقمت جائحة كورونا معاناة الأطفال الذين يجوبون شوارع كربلاء (جنوب بغداد) لبيع مناديل ورقية أو أشياء صغيرة أخرى، بعد أن أصبحوا مشهدا عاما يتزايد في أرجاء المدينة، في إطار محاولاتهم لتوفير بعض احتياجات أُسرهم التي ينخر الفقر في عظامها.
وقد دفعت الظروف الراهنة جمعيات خيرية محلية لمساعدة أطفال الشوارع من خلال العمل على توفير فرص لتعليمهم والترفيه عنهم، ومساعدة أهلهم في آن واحد.
وقال أمير حسن المتطوع في جمعية "رحماء بينهم" إن الكثير من الأُسر تضطر للدفع بأطفالها للعمل في سن مبكرة بسبب الضغوط الاقتصادية لا سيما الفترة الأخيرة بعد انتشار كورونا.
وتسعى الجمعية -التي تأسست عام 2017- إلى العمل على توفير أماكن آمنة لهؤلاء الأطفال يتسنى لهم فيها الحصول على قسط من التعليم وممارسة أنشطة وتعلم مهارات مفيدة.