كورونا.. إصابة كبير موظفي نائب الرئيس الأميركي ورسائل متناقضة لبايدن وترامب بشأن الجائحة

U.S. Vice President Pence reacts to supporters outside the New Hampshire State House as he walks near his Chief of Staff Marc Short in Concord
مايك بنس يحيي أنصاره وعلى مقربة منه كبير موظفيه مارك شورت الذي أصيب بكورونا (رويترز)

أعلن مكتب مايك بنس نائب الرئيس الأميركي إصابة كبير موظفيه مارك شورت بفيروس كورونا المستجد، فيما قدم المرشحان للانتخابات الرئاسية جو بايدن ودونالد ترامب رسائل متناقضة بشأن الوضع الوبائي في البلاد، وقال الرئيس السابق باراك أوباما إن إدارة ترامب أخفقت بشكل تام في التصدي للفيروس.

وأضاف مكتب نائب الرئيس الأميركي في بيان أن شورت بدأ فترة العزل الصحي، وقال البيان إن نائب الرئيس وزوجته أجريا فحص كورونا وجاءت النتائج سلبية، وإنهما في حالة جيدة.

وحسب البيان، فإن بنس كان على اتصال وثيق بكبير موظفيه شورت، غير أنه -وبالتشاور مع الوحدة الطبية في البيت الأبيض- سيواصل جولته الانتخابية.

وكانت وكالة بلومبيرغ الأميركية (Bloomberg) أفادت بأن مارتي أوبست -وهو أحد أقرب المستشارين السياسيين لنائب الرئيس الأميركي- أصيب بفيروس كورونا هذا الأسبوع.

ووفقا لشبكة "إيه بي سي" (ABC) الأميركية، فإن عددا من موظفي مكتب مايك بنس يخضعون للعزل الصحي.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز حاول إخفاء هذه المعلومات.

وكان الرئيس الأميركي نفسه قد أصيب الشهر الماضي بالفيروس، وأدخل المستشفى لمدة 4 أيام لتلقي العلاج، قبل أن يغادره ويستأنف حملته الانتخابية.

زيادة قياسية

وسجلت الولايات المتحدة في الأيام القليلة الماضية ارتفاعا قياسيا بعدد الإصابات بالجائحة، إذ بلغ عدد الإصابات الجديدة أمس السبت 89 ألفا، وتحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى ضمن أكبر دول العالم تضررا بالوباء، فقد أصيب أكثر من 8.5 ملايين بالمرض المستجد، وقضى الفيروس على أكثر من 224 ألفا.

وجراء المخاطر المرتبطة بالجائحة مددت العديد من الولايات الأميركية فترة التصويت بالحضور الشخصي في الانتخابات المبكرة، وكذلك التصويت عبر البريد، قبل أقل من 10 أيام من يوم الاقتراع.

ووفق إحصاء لوكالة رويترز، فإن الزيادة القياسية في حالات كورونا تركزت أول أمس الجمعة في ولايات متأرجحة مثل أوهايو وميشيغان وكارولينا الشمالية وبنسلفانيا وويسكونسن، وهي الولايات التي لم يتضح بعد لمن تميل الكفة فيها انتخابيا بين المرشحين الجمهوري والديمقراطي، وحتى الآن مارس أكثر من 65 مليون أميركي حقهم بالاقتراع المبكر في الانتخابات.

رسائل متناقضة

وفي سياق متصل، تبادل دونالد ترامب وجو بايدن الاتهامات حول الوضع الوبائي في الولايات المتحدة، وقدما رسائل متناقضة بشأن ذلك، إذ دعا الرئيس ترامب إلى فتح المدارس، وقال في تجمع انتخابي بولاية ويسكونسن إن الوفيات بسبب فيروس كورونا انخفضت بنسبة 85%.

وتعهد ترامب في تجمع انتخابي بولاية كارولينا الشمالية بتحقيق تعاف سريع من الضرر الاقتصادي الناجم عن إجراءات العزل العام التي اتخذت لمكافحة الفيروس، وقال "إنها (الانتخابات) اختيار بين انتعاشة كبرى يحققها ترامب وعزل عام يفرضه بايدن"، مضيفا "تجاوزنا الصعب"، وسخر ترامب من الحرص الزائد الذي تلتزم به حملة بايدن الانتخابية إزاء الفيروس.

بالمقابل، انتقد المرشح الديمقراطي بايدن سياسات إدارة ترامب في مواجهة جائحة كورونا، وحذر من فقدان مزيد من الأميركيين أرواحهم بسبب الفيروس في الأشهر المقبلة إذا لم تبذل تلك الإدارة جهدا أكبر لاحتواء المرض.

وقال بايدن في مؤتمر انتخابي بولاية بنسلفانيا "في المناظرة ليلة الخميس الماضي قال ترامب وما زال يقول إن هذا الفيروس سيختفي، وإننا نتعلم كيف نعيش معه، وقد أخبرته خلال المناظرة أننا لا نتعلم كيف نعيش معه، بل أنت تسألنا كيف نموت بسبب هذا الفيروس، وهذا خطأ".

وأضاف المرشح الديمقراطي أن الخبراء يقولون إن 200 ألف شخص قد يموتون في الولايات المتحدة جراء كورونا خلال الأشهر المقبلة.

كما اتهم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إدارة ترامب بـ"الإخفاق التام" في تعاملها مع جائحة كورونا ومع ضحايا الكوارث الطبيعية.

وقال أوباما في تجمع انتخابي بمدينة ميامي بولاية فلوريدا دعما لبايدن إن "دونالد ترامب لن يقوم فجأة بحمايتنا جميعا، هو لا يمكنه حتى أن يتخذ الخطوات الأساسية لحماية نفسه"، مشيرا بذلك إلى دخول ترامب المستشفى إثر إصابته بالفيروس.

المصدر : الجزيرة + وكالات