تؤمن بتفوق العرق الأبيض.. إف بي آي يحذر من عنف وشيك لمليشيات يمينية تزامنا مع الانتخابات الرئاسية

Members of the Boogaloo Boys and the Texas Guerrillas appear at BLM marches
عنصر من مجموعة بوغالو يراقب مظاهرة سابقة في ولاية تكساس تندد بالعنف ضد الأميركيين من أصول أفريقية (رويترز)

أصدر مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" (FBI) في مدينة دالاس بولاية تكساس الأميركية تقريرا استخباريا حذر فيه مما وصفه بتهديد متطرف عنيف ووشيك تشكله مليشيات يمينية تضم متطرفين من البيض خلال الأشهر القليلة المقبلة، وذلك بالتزامن مع المناظرة الانتخابية بين المرشح الديمقراطي جون بايدن وخصمه الجمهوري دونالد ترامب، والتي رفض فيها الأخير التنديد بالمجموعات اليمينية التي تؤمن بتفوق العرق الأبيض.

وحدد التقرير الاستخباراتي -الذي يحمل تاريخ 29 سبتمبر/أيلول 2020- الأشهر الثلاثة المقبلة حتى حفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب على أنها "فترة اشتعال محتملة" لهذا العنف اليميني، ومن المتوقع أن يقام حفل التنصيب في يناير/كانون الثاني 2021.

وذكر تقرير "إف بي آي" على وجه التحديد حركة "بوغالو" (Boogaloo) اليمينية، مشيرا إلى رصد زيادة في عدد أتباعها ونشاطاتها، بما فيها القيام بدوريات محلية، وذلك في نطاق نفوذ فرع مكتب التحقيقات الفدرالي بولاية تكساس جنوبي الولايات المتحدة.

قلق إف بي آي

وكان مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي أعرب في جلسة أمام الكونغرس الشهر الماضي عن قلقه من احتمال وقوع مواجهات عنيفة من مجموعات متطرفة مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي.

وأوضح راي أن "إف بي آي" يراقب مجموعات مسلحة اصطدمت على هامش مظاهرات مناهضة للعنصرية في بورتلاند (شمال غرب الولايات المتحدة)، وفي كينوشا قرب منطقة البحيرات العظمى.

وأضاف مدير مكتب التحقيقات الفدرالي "بات لدينا وقود إضافي لاشتعال العنف، لدينا مجموعات تتبنى وجهات نظر متعارضة تزيد خطورة الوضع، لقد رصدنا ذلك في مدن عدة، وهذا أمر يقلقني".

وكان أفراد في مجموعات يمينية متطرفة وناشطون "مناهضون للفاشية" تسللوا في الأسابيع الماضية بين متظاهرين مطالبين بإصلاح الشرطة وإنهاء العنصرية في الولايات المتحدة، وسقط قتلى جراء ذلك.

يشار إلى أن تقرير مكتب التحقيقات الفدرالي صدر تزامنا مع أولى المناظرات الانتخابية بين بايدن وترامب التي نظمت فجر أمس الأربعاء، ورفض خلالها ترامب إدانة مجموعات يمينية تؤمن بتفوق العرق الأبيض، ومنها مجموعة "براود بويز" (Proud Boy). بالمقابل، دعا أنصاره إلى العمل كمراقبين فعليين للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وعلق الصحفي الأميركي سام ثيلمان على رفض ترامب إدانة مجموعات تفوق البيض قائلا "هذا الأحمق الذي يحرض براود بويز في المناظرة الليلة الماضية جعل مكتب التحقيقات الفدرالي يحذر من أنهم قد يلحقون الأذى بالناس في حالة عدم فوز رجلهم في انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وذهبت الإعلامية الأميركية نوميكي كونست إلى أبعد ذلك، إذ غردت قائلة "اضبطوا أجندتكم، هناك انقلاب يلوح في الأفق".

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية