حلقت رأسها احتجاجا.. أم زبيدة تدخل في إضراب عن الطعام

محمد سيف الدين-القاهرة
دخلت المعتقلة المصرية منى محمود (56 عاما) المعروفة إعلاميا "بأم زبيدة" في إضراب كلي عن الطعام، كما قامت بحلق شعرها؛ وذلك اعتراضا منها على إعادتها للحبس للمرة الرابعة بعد استئناف النيابة على قرار إخلاء سبيلها، وذلك وفق ما أعلنه المحامي إسلام سلامة.
وفي 27 يوليو/تموز الماضي، أخلت محكمة الجنايات بالقاهرة سبيل أم زبيدة للمرة الرابعة بتدابير احترازية، ولكن ألغي القرار بعد قبول استئناف النيابة عليه، وتم حبسها 45 يوما.
واعتقلت أم زبيدة في 28 فبراير/شباط 2018، على خلفية ظهورها في تقرير تلفزيوني بثته بي بي سي باللغة الإنجليزية تحت عنوان "سحق المعارضة في مصر"؛ اتهمت فيه أجهزة الأمن المصرية بالقبض على ابنتها وتعذيبها وإخفائها منذ أبريل/نيسان 2017.
وروت أم زبيدة تاريخ أسرتها مع الاعتقال والاختفاء القسري، وقالت إنها تعرضت للاعتقال مع ابنتها الشابة عام 2014 بسبب تواجدهما قرب إحدى المظاهرات، ثم اختفت ابنتها قسريا لنحو شهر عام 2016، قبل أن تختفي مجددا في أبريل/نيسان 2017.
ووجهت السلطات المصرية لها اتهامات عدة؛ منها نشر أخبار كاذبة، والانضمام لجماعة أنشئت خلافا لأحكام القانون. وهي اتهامات توجه عادة للمعتقلين السياسيين.
وفي 27 فبراير/شباط 2018، ظهرت "زبيدة البنت" على إحدى القنوات الفضائية المصرية الخاصة، وقالت إنها فرت من منزل والدتها بسبب خلافات معها، وتزوجت وأنجبت طفلا، الأمر الذي شكك فيه حقوقيون، مؤكدين أنه تم إجبارها على قول ذلك في هذه المقابلة التلفزيونية.