أمنستي: بعد 4 سنوات.. انتهاكات باليمن دون نهاية

قالت منظمة العفو الدولية في تقرير اليوم بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية والإمارات ضد الحوثيين باليمن، إن جميع الأطراف تواصل إلحاق معاناة لا يمكن تخيلها بالسكان المدنيين.
وأشارت المنظمة إلى أنها على مدار السنوات الأربع الماضية وثقت انتهاكات جميع الأطراف بما فيها "الهجمات العشوائية، والاحتجاز التعسفي، والاختفاء القسري، والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، والاعتداء الجنسي، وفرض قيود على دخول وتنقل السلع الأساسية، والمساعدات الإنسانية. وبعض تلك الانتهاكات يصل إلى حد جرائم الحرب".
وقالت المنظمة "حان الوقت لنقول كفى. فمع تزايد عدد الضحايا في اليمن، وتفاقم الوضع الإنساني المؤلم يوميًا، يجب وضع حد لهذه الانتهاكات المدمرة، كما يجب محاسبة المسؤولين عنها".
وقالت مديرة الحملات المعنية بالشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية سماح حديد "بعد أربع سنوات من إراقة الدماء في أفقر دول العالم العربي، لم يعد بإمكان اليمنيين تحمل الآثار الإنسانية الكارثية للحرب".
وانطلقت عملية "عاصفة الحزم" فجر الخميس 26 مارس/آذار 2015 بقيادة التحالف السعودي الإماراتي على أمل حسم سريع لم يتحقق إلى اليوم.
ودعت حديد المجتمع الدولي إلى أن يكثف جهوده "لضمان توفير الحماية للمدنيين، ورفع العقبات أمام المساعدات الإنسانية، والقيود التعسفية على استيراد السلع الأساسية، ووضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب على جرائم الحرب وغيرها من الانتهاكات".
وحثت المنظمة الدول الغربية على أن "توقف فورا تجارة الأسلحة مع الأطراف المتحاربة. ويجب أن تضع حقوق الإنسان وحياة الملايين من المدنيين اليمنيين، والتزاماتها القانونية فوق مبيعات الأسلحة المربحة".